المستخلص
کان الغرض من هذه الدراسة التعرف على مدى تأثير کل من استراتيجية التعلم الفردي واستراتيجية التعلم التعاوني من خلال نظام « جسور » على تحصيل المعلومات وإتقان المهارات العملية لتصميم الوسائط المتعددة ، ويعتبر نظام إدارة التعلم الإلکتروني « جسور « أحد أنظمة إدارة التعلم الإلکتروني الأکثر انتشاراً خاصة في المؤسسات التعليمية السعودية .
وقد قام الباحث بالاطلاع على بعض الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث وقد لوحظ بعض الاختلافات في نتائجها ، مما دعم مشکلة البحث وأسئلته ، وطبقت الدراسة على عينة من طلاب دبلوم مصادر التعلم بکلية التربية جامعة الباحة بالمملکة العربية السعودية ، وقام الباحث بإعداد أدوات الدراسة وتمثلت في تحليل المحتوى والاختبار التحصيلي وبطاقة الملاحظة ، وتم تحکيم الأدوات والتأکد من صدقها وثباتها ، وتم اختيار مجموعتين متکافئتين من الطلاب وتم تطبيق کل من الاختبار التحصيلي وبطاقة الملاحظة عليهم قبلياً ، ودلت النتائج على عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات المجموعتين في کلا المتغيرين . وتم بعد ذلک تدريب الطلاب على کيفية استخدام النظام ، وکيفية استخدام أدوات وآليات التفاعل والاتصال ، وکان
أفراد المجموعة الأولى يستخدمون استراتيجية التعلم الفردي في التعلم والاتصال ، بينما يستخدم أفراد المجموعة الثانية استراتيجية التعلم التعاوني ، وتم تطبيق الاختبار التحصيلي وبطاقة الملاحظة مرة ثانية ، ودلت النتائج على تفوق أفراد المجموعة الثانية في کلا المتغيرين وفسرت النتائج في ضوء : أن التعلم الإلکتروني التعاوني يتيح تفاعل ومشارکة جماعية للمستخدمين مع احتفاظ کل فرد باستقلاليته المکانية والسيکولوجية مما يساعد على نقل الخبرة بين الأفراد ، في حين أن التعلم الفردي يعتمد فقط على الأداء الفردي لکل مستخدم حسب إمکانياته الشخصية.