المستخلص
يعتقد کثير من الباحثين أن البيانات الکبيرة Big data سوف تحول منظمات الأعمال والمصالح الحکومية والأبعاد الأکاديمية والعلمية وأوجه التخطيط والتنمية الأخرى للمنظمات والدول على
حد سواء. ونناقش في هذا العمل مدي تأثير البيانات الکبيرة علي رسم السياسات واتخاذ القرارات التخطيطية والتنموية على کل أبعاد القطاع الخاص والقطاع العام والقطاع الحکومي. وتعتبر مجموعات البيانات الإدارية واسعة النطاق، کما ان بيانات شرکات القطاع الخاص المملوکة لها يمکن من خلال تحليلها السليم والتنبئي أن تحسن الطريقة التي نقيس بها النشطة المختلفة للمنظمات والدول على حد سواء وتتبع ذلک وتضييقه بطريقة کبيرة. کما أن ظاهرة لبيانات الکبيرة تساعد أيضا في تصميمات البحوث الحديثة التي تسمح للباحثين في تتبع تداعيات الأحداث أو السياسات المختلفة. ويشتمل هذا العمل علي استعراض موضوعات حاکمة تتمثل في البيانات الکبيرة فيما يتعلق بتوافرها في الوقت الحقيقي، وتوافرها علي نطاق أوسع، وعلي أنواع متغيراتها الجديدة وورودها بهيکلية أقل مما کان عليه الحال من قبل؛ بعدئذ توضح أبعاد البيانات الکبيرة وارتباطها بالنمذجة التنبئية؛ وتوضيح أساليب الإحصاء وتعلم الآلة التي تتطرق لتفسير مصطلحات علم البيانات، والاحصاء وتعلم الآلة المرتبط بالذکاء الاصطناعي وتحديد أنواع ألجوريثمات تعلم الآلة ثم التطرق للتعميم والتقييم واختيار النماذج؛وتوضيح فرص السياسات التخطيطية والاقتصادية بصفة عامة فيما يتصل باستخدام البيانات الحکومية الإدارية، وتحديد مقاييس نشاط القطاع الخاص الاقتصادي الجديدة، وتحسين عمليات وخدمات الحکومة، ومعلومات المنتجات والخدمات؛ کما إن هذا العمل يتعرض لتوضيح أبعاد الفرص المتاحة للبحوث التخطيطية والتنموية المطلوب القيام بها بالواقع المصري حيث تم مناقشة موضوعات القياس الجديد وتصاميم البحوث، وتوضيح أساليب التعلم الاحصائي والبحوث التخطيطية والتنمويةوخاصة فيما يتصل احتضان عدم التجانس والاختلاف. کما تضمن هذا العمل تحديد إطار بعض التحديات التي تختص بالوصول
للبيانات الکبيرة واستخدامها إلى جانب مراعاة ما لإن کانت أدوات النمذجة التنبئية للبيانات الکبيرة قد بزغت في مجالات الإحصاء وعلم الحاسب وصارت تبرهن على فائدتها القصوى في تحليلات لتخطيط والتنمية الاقتصادية المنشودة للوطن.