يُعد الولاء للوطن من أهم محددات السلوک الاجتماعي الذي يحدد اتجاهات الفرد نحو مجتمعه وما يدور فيه من أحداث، کما يتوقف عليه قيام الفرد بأدواره المتوقعة منه نحو وطنه ومجتمعه بإخلاص وإتقان في المواقف والظروف والأوضاع والأحداث المختلفة. فبالولاء يحقق الفرد ذاتيته، ويحقق المجتمع تماسکه واستقراره وتقدمه. ومن هنا تکمن أهمية الولاء في المحافظة على کيان المجتمعات ومقدرات الأوطان المتنوعة⁽¹⁾. وتتجلى مظاهر الولاء الحقيقية للوطن من خلال سلوکيات الفرد الملموسة واتجاهاته وتفاعلاته بتفضيل المصالح الوطنية العامة على حساب مصلحته الشخصية، والتي تظهر جليًة في حب المجتمع والتضحية من أجله، والدفاع عنه والتمسک به والثقة فيه، والعمل على رقي المجتمع والقضاء على السلبيات الشائعة فيه⁽²⁾.         تعد الوسائط المتعددة أحد مکونات تکنولوجيا المعلومات التي يتم استخدامها فى جميع مجالات الحياة البشرية. کما تُعد تکنولوجيا الوسائط المتعددة مزيج من عدة أشکال، حيث يمکن أن يکون شکل المعلومات نصًا، أو صوتًا أو رسومات بصرية أو صورة أو فيديو وما إلى ذلک⁽³⁾. حيث ينتبه الجمهور بشکل أفضل إلى الکلمات والرسومات أکثر من الکلمات وحدها، سواء کانت هذه الرسومات توضيحية الثابتة مثل المخططات، والرسوم البيانية، والخرائط، والصور، أو کانت رسومات ديناميکية مثل الرسوم المتحرکة والفيديو⁽⁴⁾.       فضلًا عن ذلک، تتميز الوسائط المتعددة بالتفاعلية والثراء الرقمي؛ والذي من شأنه يعمل على جذب انتباه جمهور مستخدمي الوسائل والأدوات التکنولوجية لمختلف القضايا والموضوعات المتنوعة ⁽⁵⁾.