تعد وسائل الإعلام هي الرافد التي يستسقي منها الفرد معلوماته عن مختلف القضايا في المجتمع الذي يعيش فيه , وتعد الصحافة من هذه الوسائل المهمة التي تساعد الجمهور على ادراک مختلف القضايا ومن ثم تزيد وعيهم بها , لاسيما مع اهتمام أعداد کبيرة من الجمهور بهذه الوسيلة المهمة حيث تضيف هذه الوسيلة الکثير من المعلومات الإثرائية التي يمکن للجمهور العودة اليها في اي وقت الى جانب ما تمارسه من تأثيرات نفسية واجتماعية عديدة .
وهناک العديد من العوامل التي تؤثر في بناء اجندة المعالجة الصحفية وتجعل القضايا والأعمال ذات اهمية وتعطيها أولوية سواء کانت هذه الأولية لدى وسائل الإعلام او لدى الجمهور ومن هذه العوامل عوامل اقتصادية او سياسية و اجتماعية وعوامل اخرى .
وتعد المعالجة الصحفية هي کافة الاساليب الفنية المتبعة في التغطية الصحفية سواء کانت قوالب تحريرية أو مصادر تعتمدها أو أساليب الإخراج والإبراز والحجج الاقناعية وأساليب الصياغة والتعبيرات اللغوية المستخدمة ويميل الباحثون الى الموافقة على ان المعالجة الصحفية هي الصورة التي تعبر عنها الصحيفة عن القضايا والاعمال المختلف التي تعالجها هذه الصحيفة
وتعد العوامل المؤثرة في بناء أجندة الصحافة لأعمال وقضايا مجلس النواب من الدراسات المهمة التي يجب أن يعالجها الباحثون لما تمثله هذه المؤسسة التشريعية في حياة الکثير من المواطنين , فهناک فکرة شبه عامة في الدراسات التي أجريت على مجالس النواب والبرلمانات ومجالس الشعب تشير إلى ان اراء الافراد تجاهه کانت سلبية وبشکل کبير , فالجمهور يضع مجالس الشعب في مرتبة متدنية ويحمل صورة سلبية عنه , وهذه الصورة استمرت مع الجمهور لفترة طويلة جداً فأصبحت راسخة عند الجمهور يستدعيها عند ذکر اي برلمان أو مجلس في اي وقت من الاوقات .
وهذا الرسوخ لا يعني بالطبع أن الصورة المتکونة لدى الجمهور عن مجلس النواب تظل ثابته في معالمها بلا تغير في کل الظروف والاحوال , فالصورة التي يتصورها الشعب عن مجلس النواب لا تتصف بالثبات والجمود وانما تتسم بالمرونة والتفاعل المستمر, فتتطور , وتنمو , وتتسع , وتتعدد , وتتعمق , وتتغير , وتقبل التغير طوال الحياة .