أحدثت الانترنت ثورة في مجال الاتصال فمن خلالها يستطيع الجمهور الحصول على المعلومات والاطلاع على المواقع الاخبارية ومواقع الجرائد والمجلات , کما انه يستطيع القيام بالتعرف على العديد من خصائص السلع والخدمات والقيام بعملية الشراء وتحميل ملفات صوت وملفات صورة والاستماع للإذاعات ومشاهدة مقاطع من برامج تلفزيونية , فالإنترنت وسيلة اتصال عابرة للحدود تسمح بتبادل المعلومات والاتصال من خلال مجموعة من اجهزة الحاسب الآلي المتصلة ببعضها البعض([1]).
وتعدد استخدام الإنترنت في عمل العلاقات العامة حيث تبوأت مکانًا بارزًا فکل المؤسسات الآن بدءًا من کبرى الشرکات إلى الصغيرة منها غير الربحية لها مواقع على شبکة الانترنت, والذي بدوره بمثابة الوجه الأول لتلک المؤسسة أمام مئات الملايين من الجمهور, وسخرت أقسام العلاقات العامة أخصائيين ومجموعات لتطوير تلک المواقع, بينما ازدهر عمل وکالات العلاقات العامة المتخصصة في وسائل الإعلام الجديدة والاتصالات المباشرة([2]).
ويستخدم الإنترنت فئتين أساسيتين من الجمهور ، الأولى جمهور عام يبحث عن المعلومات أو يرغب في الاتصال بآخرين أو يرغب في التسلية وجمهور متخصص يستخدمها لتحقيق أهداف معينة مثل الشراء أو البحث العلمي. کما تستخدمها المنظمات الربحية وغير الربحية والمنظمات الحکومية بهدف نشر معلومات عن أنشطتها وأداءها للأعمال, کما أنها ساهمت في تحويل استراتيجيات الاتصال من استراتيجية الدفع إلى استراتيجية الجذب المعتمدة على حرية اختيار الجمهور للرسالة التي يتعرض لها. کما أن المنظمات أصبحت أکثر قدرة على تقديم معلومات عن أنشطتها للجمهور وأن تحصل منه على معلومات عن حاجاته ورغباته وردود أفعاله تجاهها. وبالتالي تطورت السلع والخدمات لتصبح عملية إنتاجيه قائمة على أساس من اختيارات العملاء وليس اختيارات المنتج، کما أصبح العملاء قادرون على التعبير عن وجهات نظرهم ومراقبة أداء المنظمات وعمليات إنتاجها([3]).
([1]) احمد فاروق رضوان , 2006, دور المواقع الإلکترونية للمنظمات الربحية العربية في بناء العلاقة مع الجمهور: دراسة في وظائف الاتصال للعلاقات العامة , المؤتمر العلمي السنوي الثاني : تحديث المجتمعات العربية , القاهرة, کلية الاعلام, جامعة القاهرة, الجزء الأول , ص1
([2]) وليد خلف الله , اخلاقيات ممارسة العلاقات العامة على شبکة الانترنت
Available at : http://www.alnoor.se/article.asp?id=23986 14/4/2013
([3]) احمد فاروق رضوان, مرجع سابق , ص1 .