طالما کانت لوسائل الأتصال أهمية کبيرة في المجتمعات , فمن خلال وسائل الأتصال يتم الترابط والتواصل بين الأفراد في المجتمع الواحد أو الترابط بين المجتمعات وبعضها البعض , فالإنسان منذ القدم وهو يحاول دائماً الإتصال بالمحيطين به , فنستطيع أن نقول أن الإتصال هو سمة من سمات البشر , فمن خلال الإتصال نستطيع أن نتعرف على الأخبار المختلفة المحيطة بنا , کما يساعد الإتصال أيضاً فى تبادل الخبرات والمفاهيم والمعتقدات والأفکار المختلفة بين الأفراد في المجتمع الواحد أو المجتمعات الأخرى المحيطة , لذلک طالما کان الإنسان يبحث عن کيفية تطوير وسائل الأتصال حتى تستطيع تلبية إحتياجاته المختلفة.
تتطور وسائل الإتصال بتطور المجتمعات والتطور التکنولوجى المستمر , ومع هذا التطور المستمر أصبح لوسائل الإتصال أهمية کبيرة في الحياة السياسية فمن خلالها يتم نقل الأخبار المختلفة بين الدول , کما أن هناک بعض الحکومات في بعض الدول بعد إدراکها لأهمية وسائل الإتصال أصبحت تستخدمها في تشکيل الرأى العام للأفراد وتکوين صورة ذهنية بأفکار معينة لديهم.
وفى أواخر عام 2010م وبداية عام 2011م إنطلقت في البلدان العربية موجة عارمة من الثورات التى کانت هناک أسباب کبيرة لظهورها , وهنا لعبت وسائل الإعلام دوراً کبيراً ومؤثراً في هذه التغيرات التى طرأت على بعض الدول العربية سواءاً کانت عن طريق إتصال الأفراد بعضها ببعض بإستخدام وسائل الإتصال الحديثة مثل الفيسبوک الذى کان دوره مؤثراً في تلک الثورات وخاصة ثورة 25يناير بمصر , وغيره من الوسائل الإعلامية الحديثة الأخرى التى ساعدت في التواصل بين أفراد المجتمع وتبادل الأفکار بينهم.
ولا نغفل دور وسائل الإعلام أيضاً في دور وسائل الإعلام الحديثة کالصحف الإلکترونية في تشکيل صورة ذهنية وخاصة صحيفة الأهرام المصرية التى کان لها دور ملموس في الثورات لأنها تمثل سياسة الدولة.