تناول البحث نظرية التأويل الدلالي وأثرها في الدرس اللغوي ومدى استخدام تلك النظرية لدى أهل التأويل والتفسير عند العلماء، وعند سائر الفرق الإسلامية كـ ( المعتزلة، والخوارج، والإباضية، والجهمية، وغيرها من الفرق الإسلامية) ، فكانت دراستنا تنبعث من أروقة الفكر العربي وقضياه التي تدور حول أعمدة العقل الإسلامي، فكان لزاما علينا إبراز دور اللغة في مواجهة الفكر المتطرف، والذي أدى إلى تدهور الأمم والشعوب ودمارها، فدور اللغة لا يقل أثرًا عن الآليات الأخرى التي تواجه الفكر المتطرف،  وقد اعتمدت الدراسة على وصف الفكر التأويلي عند الخوارج، وإظهار أنماطه الدلالية، ودور العقل في التأويل، ومتى يوافق العقل النقل الصحيح، وعدم إغلاق العقل في التفكير والتدبر في آيات الله وأحكامه، وشرائعه، فلابد من التوازن بين العقل والنقل في تأويل النصوص، ودلالاتها، فلا يخالف العقل النقل الصحيح، كما تناول البحث دور الإحالة اللغوية وعلاقتها بالتأويل، والسياق التأويل، ومنهج التأويل عند الخوارج، وكذلك التأويل النحوي ودوره في بناء المعنى، وإدراك المفاهيم.