جلال الدين السيوطي(ت911هـ) الإمام الحافظ من علماء القرن العاشر الهجري، من مصنفاته الحديثية کتاب الجامع الصغير، أما الإمام المناوي ( ت 952هـ) من کبار العلماء، من کتبه " فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير"، وهو شرح على کتاب الإمام السيوطي شرح الصغير، فکانت تعقبات الإمام المناوي الحديثية علي الإمام السيوطي فيه کثيرة جدا وهامة، منها عزو الأحاديث والحکم عليها عند الإمام السيوطى وتعقبات الإمام المناوي عليه في ذلک، فشملت مواضع و مواضيع عديدة مثل عزو الحديث لغير الصحيحين مع وجوده عندهم، وقد تبين أن بعض الأحاديث بعد عزوها، لفظها مغاير للرواية التي عزانا إليها المؤلف، ومنها عزو الحديث لأحد الصحيحين صحيح البخاري وصحيح مسلم مع وجوده عندهما، ومنها عزو الحديث الى الکتب الستة المشهورة أوأغلبها فيعزوه لغيرهم، ومنها عزو الحديث لبعض أو أحد أصحاب السنن مع وجوده عند جمعيهم أو أکثرهم، ثم الحکم على الاحاديث منها أحاديث سکت عنها الإمام السيوطى( وقد تناولت مثال على ذلک في هذه المقالة)، وأحاديث حکم عليها الإمام السيوطى بالضعف وهى موضوعة عند الإمام المناوي، ومنها أحاديث حکم عليها الإمام السيوطي بالصحة وهى عند الإمام المناوى ضعيفة.