تهدف الدراسة لتسليط الضوء على إعادة إنتاج العنف الرمزي باعتباره ظاهرة متنامية منتشرة بين الأوساط الشبابية بفعل استخدام الشبکات الاجتماعية، حيث اتخذها الشباب فضاءات جديدة لممارسة العنف، وأضحى إشکالية معقدة لا تنفصل عن ثقافة العالم بما طرأ عليه من تغيرات أثارت العديد من التحديات، وساهمت بالفعل فى إعادة إنتاج أشکال العنف الرمزي عبرها، والتى أدت إلى التأثير المتسارع فى الحياة الإنسانية والاجتماعية، واستحدثت مسميات جديدة لنفس الإشکاليات القديمة التى کانت موجودة فى المجتمعات الواقعية؛ الأمر الذي دعي إلى ضرورة الوقوف على دواعي إعادة إنتاج العنف الرمزي فى الفيسبوک، اعتمدت على المنهج الوصفي المسحي، لوصف الدلالات الرمزية ومضامينها بالفيسبوک، على عينة قصدية من المستخدمين الفاعلين والمتفاعلين داخله بلغت(450) مستخدمًا، أما مجال البحث تمثل فى الفيسبوک بصفته أکثر مواقع التواصل الاجتماعي استخدامًا على الإطلاق لدى الشباب، وتوصل إلى أن إعادة إنتاج أبعاد العنف الرمزى الممثلة فى(التبخيس، الإنکار القيمي، الآستلاب النفسي، التعبير العدائي المعلن) تمثل درجة مرتفعة، وأن الفسبوک يسهم فى إعادة إنتاج صور وأشکال العنف الرمزي ويعيد إنتاجها عبر مضامينه.