تناول هذا البحث الإعجاز القرآني والتنامي الدلالي للنص القرآني، وهدف إلى توضيح الإعجاز القرآني، ودور تطور العلوم على مر الزمان في التنامي الدلالي للآيات القرآنية، واعتمد البحث على المنهج الوصفي الذى يقوم على تحديد خصائص الظواهر، ووصف طبيعتها، والتعرف عليها وتحليلها للوصول إلى حقيقتها ودلالتها، و تم تناول بعض الآيات القرآنية التي توضح علاقة الإعجاز العلمي بالتنامي الدلالي للنص القرآني، وخلص إلي عدة نتائج أهمها: عدم حصر دلالة الآيات عند دلالة معينة فصياغة القرآن الكريم تتسع لكل الدلالات والتطورات، فكلما تعمقنا في قراءته وتأمل معانيه وجدنا في كل سورة من سوره وفي كل آية من آياته جديدًا يؤكد إعجازه وروعة بيانه وبلاغته ، ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﱠ الإسراء: ٨٥، وهذا ما يجعل التنامي الدلالي دائم مستمر على مر الزمان، وأن معجزة القرآن تتجلي يوما بعد يوم في ظهور بعض الاستدلالات العلمية والتقنية العالية والتي نقرؤها ونجدها في القرآن الكريم؛ فهو بني على أساس أنه كتاب كل العصور وكل فنون العلوم ودروبها، مما يجعل دلالات ألفاظ القرآن الكريم في تنامٍ دائم مستمر .