تحاول هذه الدراسة أن تقدم قراءة ثقافيّة مختلفة وجديدة في قصيدة الشاعر دُريد بن الصِّمة من خلال قراءة تفاعل الذات الشاعرة مع أحداثيات الأحداث الزمنية المختلفة بکلية تجلياتها. وقد رکزت الدراسة عملها في محورين أساسيين، هما: الأوّل: تنظيريّ يرکز على فاعلية معطيات النّقد الثّقافيّ واستراتيجاته في الکشف عن المضمرات الثقافيّة والنسقيّة التي تنطوي عليها البنى النصيّة في النصوص المختلفة کما توقفت عند فلسفة الزمن في الخطاب الأدبي بوصفها فلسفة مرکزية في الأعمال الأدبية على مختلف أجناسها. والثاني: إجرائيّ يبرز دور عبر متواليات ثلاث؛ رؤية الشاعر المهمّش أو الذي يعاني من إشکالات الزمن وتحولاته لإشکاليّة الفقد والحزن المتجسدة في فقد أخيه، وضلال رأي القبيلة، ومن ثم الإفصاح عن التصورات التي يتخذها الشاعر في سبيل إثبات الذات ومواجهة هذه التحولات السالبة. وقد حاولت الدراسة قراءة تحولات الزمن في هذه القصيدة من خلال المتوالية الرئيسة المکونة للبنية النصيّة الکبرى للقصيدة، وهي المتواليات الآتية: -       المتوالية الأولى، وعنوانها: فقدان المرأة والحنين لها، وتمثّلت في الأبيات (1- 11). -       المتوالية الثانية ، وعنوانها : القبيلة والرأي الأعمى، وتمثّلت في الابيات (12– 27). -       المتوالية الثالثة: وعنوانها : فقدان الأخ وبکائيات الذکرى، وتمّثلت في الأبيات (28– 46).