لقد شهدت إيران في العصر الصفوي إنتاج مجموعة ضخمة من المخطوطات، وزينت خلفيات تصاوير المخطوطات بالخلفيات المعمارية المتنوعة كالدينية والمدنية والحربية وغيرها، يتناول هذا البحث رسوم العمائر الدينية من خلال نماذج مختارة من تصاوير المخطوطات الصفوية، من خلال تناولها هذه اللوحات بالوصف والتحليل، حيث أنقسم البحث إلى قسمين، جاء أولهما الوصفى وذلك عن طريق تناول هذه اللوحات و عرضها ووصفها حسب أنواعها مثل رسوم المساجد، رسوم الكعبة، رسوم المدارس، رسوم الأضرحة، ثم يأتى القسم الثانى من الدراسة وهو التحليلى، وفيه عمدت الدراسة إجراء الدراسة التحليلية للعناصر المعمارية الواردة على تلك اللوحات من نباتية وهندسية ونقوش كتابية.وتعد الرسوم المعمارية من أهم الخلفيات التى تزين التصويرة إن لم تكن هى الأهم، فإذا أراد المصور التعبير عن منظر رومانسى لجأ لرسم حديقة أو ركن من قصر و إذا أراد التعبير عن مشهد لتعلم الدين رسم مسجد أو مدرسة و هكذا إذا أراد التعبير عن الحروب أو الفتوحات فبالتالى تكن العمارة روح التصويرة و حسها النابض.