يأتي موضوع البحث ضمن جغرافية السياحة إحدى فروع الجغرافيا الاقتصادية، مستخدماً التقنيات الحديثة في معالجة موضوع مهم، وهي السياحة التي تُعد إحدى أهم الأنشطة الاقتصادية، وذلک عن محافظة جاءت عاصمة للسياحة العربية في عام 2019م، وضمن المواقع التراثية العالمية من قبل اليونيسکو في عام 2018م، بالإضافة لدورها الاقتصادي المهم بالنسبة للمملکة العربية السعودية باحتوائها على أکبر مخزون للنفط وأکبر حقول البترول في العالم. وعمل البحث في تناول الموضوع من عدة جوانب تمثلت في دراسة الملامح التاريخية للمحافظة ونشاطها السياحي، حيث جاءت المحافظة متمثلة في الهفوف من أقدم مراکز الاستيطان في المنطقة، ثم دراسة المقومات الجغرافية للسياحة في المحافظة، حيث تميزت المحافظة بامتلاک العديد منها، وبالتحليل المکاني للمواقع السياحية اتضح ترکزها في مدينة الهفوف، وبدراسة أنماط السياحة والجوانب الاقتصادية لها، تبين تنوع المعالم السياحية بها، إلا أن نصيب المحافظة من عدد السياح جاء محدوداً مقارنة بالعديد من المحافظات بالمنطقة الشرقية، وکذلک قلة مساهمة السياحة اقتصادياً في المحافظة مقارنة بالأنشطة الاقتصادية الأخرى، متأثرة بأنواع السياحة الدارجة بالمحافظة، ومدة إقامة السياح، والتطرق لمشکلات السياحة ومستقبلها في المحافظة. وفي ضوء ذلک خلص البحث إلى العديد من التوصيات للتحسين من هذا النشاط الاقتصادي المهم.