کانت ظروف إيران فى أربعينات القرن التاسع عشر تتسم بتدهور وضعها الأقتصادى وإزدياد التسيب الإقطاعى , وکان الفساد الإدارى يعم الدوائر الحکومية ، والتوغل المتزايد للدول الکبرى فى البلاد بحيث أصبحت إيران ألعوبة بيد بريطانيا وروسيا.
فى ظل هذة الظروف غدا من الضرورى جداً إجراء محاولات للتحديث والقيام بالإصلاحات الضرورية وکان "أمير کبير" الذى عُد واحداً من أشرف رؤساء الوزرات وأذکاهم وأکثرهم جدارة الذين شهدتهم إيران طوال تاريخها الطويل من أبرز الداعين للإصلاح ، فکان يٌمثل الإتجاهات والأفکار الجديدة التى بدأت الظهور فى إيران يومئذ ، حيث شرع بإصلاحات جوهرية لرفع مستوى إيران إلى مستوى النصف الثانى من القرن التاسع عشر تتمثل في تحديث الإدارة وتقوية مرکز الحکومة ، ووضع حد للتصرفات السيئة للمسؤلين ولتدخل رجال الدين فى شؤون الدولة ، وتطوير الإقتصاد وتنظيم الجيش ، ورفع سمعة إيران علي الصعيد الدولى ، وتشجيع الحياة الثقافية. من هنا جاءت أهمية هذا البحث للتعريف ﺑ "أمير کبير" والوقوف على مشاريعه الإصلاحية فى کافة المجالات المختلفة .
يحتوي البحث علي مقدمه : وتشتمل على أسباب إختيار الموضوع وأهميته .
المبحث الأول : حياة أمير کبير حتي توليه الصدارة. أولا : ميلاده ونشأته. ثانيا : تدرجه الوظيفي ثالثا : توليه منصب الصدارة .
المبحث الثاني : إصلاحات أمير کبير. أولا : الإصلاحات المالية والضريبية. ثانياً : الإصلاحات الأقتصادية والتجارية.ثالثاً :الأصلاحات العسکرية. رابعاً: الإصلاحات السياسية. خامساً: الإصلاحات الدينية :سادساً : الإصلاحات الثقافية والعلمية. سابعاً: الإصلاحات الصحية. ثامناً: الأصلاحات الأدارية والأجتماعية
المبحث الثالث : عزل أمير کبير ومقتله . الخاتمه : وبها أهم نتائج البحث.