الولاية تقوم على رکنين أساسين هما: الإيمان والتقوى وهي في النهاية توصل إلى محبة الله تعالى ونصرته وتقريبه للعبد وتأمينه مما يخاف منه الناس في الحياة الدنيا وفي الآخرة،  وترتبط بالإيمان زيادة ونقصُا فإذا زاد إيمان العبد زادت ولايته وقربه من ربه وإذا نقص إيمانه نقصت ولايته، وعليه فالولي ليس بالنبي ولا المعصوم من الخطأ بل هو رجل صالح تعلو درجته وتزيد عند الله کلما تقرب إلى الله، وذلک على خلاف قول الصوفية الذين أکدوا أن الولاية قد يرثها حفيد من أولئک الأولياء فيکرمه الله بکرامة أجداده سواء سار على نهج أجداده أو لم يسير،کما تبين لنا أن مراتب أولياء الله عند الإمام  أبوبکر الجزائري نابعة من الکتاب والسنة وتابعة لعقيدة أهل السلف،  بينما مراتب الأولياء عند الصوفية ليس لها مصدر شرعي، فالأسماء والمصطلحات الدارجة على ألسنة بعض الصوفية مثل الغوث والنجباء والأقطاب السبعة والأوتاد ليست مذکورة في کتاب الله تعالى ولا حدثنا بها رسول الله r.