يهدف هذا البحث إلى دراسة "المکان، وأثره في التشکلات الفنية للقصة دراسة في قصة دومة ود حامد للطيب صالح"؛ حيث أدى المکان وأنماطه المختلفة - سواء الأماکن المغلقة أو الأماکن المفتوحة - دورًا مهمًا في تشکل عناصر القصة، وقد ظهر هذا الأثر جليًا على عناصر العمل المختلفة؛ ففي عنصر الشخصيات أثر المکان نفسيًا بين محب وکاره للمکان لأسباب کثيرة، وکذلک في المکونات الجسدية للأشخاص، کما أثر في عنصر الزمان، واتضح ذلک في أمور کثيرة، کان أهمها ارتباط الزمان بالعوامل الطبيعية في القرية في فصول السنة المختلفة، أما في الأحداث فقد دارت أحداث القصة بطريقة کان المکان هو المتحکم الرئيس في جريانها، کما جاءت مفردات اللغة مستقاة من البيئة المکانية لأهل القرية  السودانية.
وتمّ توضيح أثر المکان في عناصر القصة بعرض النماذج المختلفة التي رصدت فيها أوجه هذا الأثر، ثم قمت بتحليلها، وتوضيح مدى الأثر المکاني فيها.
 وقامت هذه الدراسة على آليات المنهج الفني الذي أسهم في تحليل القصة وتفسيرها وفق أهمية عنصر المکان، وأثره في العناصر الفنية الأخرى للقصة.