يقارن هذا البحث بين الشعر العربي الأندلسي للمعتمد بن عباد والشعر العبري الأندلسي لموسى بن عزرا، من زاوية المؤثرات في الغرض الشعري عند کليهما، عاش المعتمد بن عباد وموسى بن عزرا في الأندلس في فترة ملوک الطوائف، ونَعِم کلاهما بمُتع الحياة وملذّاتها، ونظما الشعر في الغزل والخمر ووصف الطبيعة والمدح والفخر، ثم تغيرت أحوالهما عقب سيطرة المرابطين على الأندلس في أواخر القرن الحادي عشر الميلادي، فوُضِع المعتمد بن عباد في السجن، ورَحَل موسى بن عزرا إلى الممالک الشمالية في شبه جزيرة ابيريا، وحدث تحوُّل في الغرض الشعري عند کلا الشاعرين؛ وأصبحت مضامين القصائد تميل إلى الشکوى والحنين إلى الماضي والرثاء والزهد، وبناء على ذلک تقوم الدراسة بالمقارنة بين کلا الشاعرين من خلال المؤثرات في الغرض الشعري قبل وبعد دخول المرابطين الأندلس.