تهدف الدراسة إلى التعرف على أثر الترکيب الوظيفي لمدينة الجبيل في السکان، والعمران، مثل حجم السکان، ومعدلات نموهم، وتوزيعهم، وترکيبهم العمري والنوعي، والتعليمي، والمهني، ونشاطهم الاقتصادي، ودراسة تطور المدينة، ومورفولوجيتها، ونمط توزيع الخدمات بها.  وقد استعانت الدراسة بالمنهج الوصفي التحليلي، والمدخل الوظيفي، کما استخدمت عدة أساليب منها: تقنية الاستشعار عن بعد في رصد التطور العمراني والوظيفي للمدينة، ونظم المعلومات الجغرافية في تحليل أنماط الترکيب الوظيفي، وإنتاج الخرائط، وبعض الأساليب الإحصائية والخرائطية، لمعالجة بيانات الدراسة، وقد خلصت الدراسة إلى بعض النتائج أهمها: - أثر تغير الترکيب الوظيفي لمدينة الجبيل في تضاعف حجم سکانها بنحو 36 مرة، والعمران بأکثر من 38 مرة خلال ما يقرب من نصف قرن. - تفوق نسبة السکان غير السعوديين، لا سيما الذکور؛ بسبب استقطاب المدينة للأيدي العاملة الوافدة الشابة، إذ بلغ العمر الوسيط للسکان 26 عامًا. - ترکز أربع أخماس سکان المدينة في نحو ثلث عدد أحيائها. - عدم التجانس الاجتماعي بين سکان المدينة؛ بسبب انتشار التجمعات العمرانية المقتصرة على منسوبيها، وانتمائهم إلى جنسيات متعددة. - افتقار توزيع الخدمات في المدينة إلى العدالة، حيث يترکز 90% من جملتها في دائرة نصف قطرها 3.150 کم.  –  تجمد النمو العمراني للمدينة في اتجاه الشمال، والشرق، والغرب.