يحتوي مرکز يوسف الصديق على سبعة مواقع أثرية تنتمي تاريخياً للعصرين؛ البطلمي والروماني بإجمالى 21.87% من جملة المواقع الأثرية بمنطقة الفيوم، وموزعة بنمط مشتت على تلک الهوامش الغربية لمنطقة الدراسة، والتى عليها إرتکزت آثار؛ قليون، الحامولي، قصر البنات، بطن إهريت، قصر قارون، وطفة، وآثار قوتة. هذا وقد تضافرت الضوابط الجيومورفولوجية کالخصائص المناخية والجيولوجية وسمات السطح، بجانب خصائص مواد البناء المتمثلة فى الترکيب المعدني والبتروجرافي بالإضافة للسمات البتروفيزيائية والميکانيکية؛ فى إنتشار صور التجوية ومعدلاتها السنوية بآثار بمرکز يوسف الصديق. وتهدف الدراسة إلى التحليل المکاني للضوابط الجيومورفولوجية المؤثرة فى التوزيع المکانى للآثار ومدي إنتشار التجوية مکانياً ومقدار تباين شدتها من موقع لآخر، مع تحليل مؤشر ومعدلات التجوية، هذا بالإضافة للنمذجة المکانية لنطاقات إنتشار وتوزيع أنواع التجوية ومساحاتها وحصر المواقع الأثرية بکل نوع، مع حصر وتصنيف لمجموعات التجوية وصورها بالمواقع الأثرية.
وتوصلت الدراسة إلى إنتشار المواقع الأثرية بکل مشتت على هوامش مرکز يوسف الصديق مع تباين خصائص صخورها مابين سيادة الکوارتز ببعض المواقع والکالسيت ببعضها الآخر مما عمل على تباين عمليات التجوية والأشکال الناتجة عنها وهو ما أوضحة مؤشر التجوية ونطاقات نمذجة أنواع التجوية وتوزيعها المکاني مع تباين معدلاتها بالمواقع الأثرية. وأوصت الدراسة بضرورة ترميم المواقع الأثرية بشکل ملح بمواقع آثار قصر البنات وبطن إهريت وقوتة، والترميم الجزئي لآثار قصر قارون، مع بناء سور حول منطقة وطفة لحمايتها أثرياً.