أهداف البحث: دراسة ظاهرة الهجرة غير النظامية إلى منطقة عسير بالمملکة العربية السعودية من دول القرن الإفريقي وتوضيح دوافعها والمسارات التي سلکها المتسلّلون، کما رکّزت الدراسة على تحديد أماکن ضبط المتسللين داخل منطقة عسير والمواقع التي يفضّل المتسللون المرور من خلالها وصولا إلى المملکة العربية السعودية. منهج الدراسة وبياناتها: استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لتحليل بيانات الدراسة، والتي تمّ جمعها باستخدام استبيان أُعدّ لهذا الغرض، تمّ تطبيق الاستبيان على عينة من المتسللين من دول القرن الإفريقي الموقوفين في إدارة الوافدين في مدينة أبها بلغ عددها (510) متسللًا. نتائج الدراسة: توزّعت عينة الدراسة بين جنسيتين هما: إثيوبيا والصومال بواقع الثلثين والثلث على التوالي، العامل الاقتصادي کان الدافع الرئيس للهجرة غير النظامية للمملکة، وجود أقارب وأصدقاء في المملکة حفّز قرابة ثلث المتسللين، بينما العامل الديني مثّل دافعا للتسلل لقرابة (10 %) من المتسلّلين. بالنسبة لمسارات التسلّل، بيّنت النتائج أنّ مسار التسلّل عبر اليمن استأثر بغالبية عظمى لحالات التسلل وکان نقطة التقاء رئيسة، وکذلک نقطة انطلاق لاستکمال رحلة التسلل، جيبوتي أيضا کانت نقطة تجمّع ثانية للمتسلّلين من إثيوبيا والصومال، محافظة ظهران الجنوب استأثرت بثلث المتسلّلين المقبوض عليهم، وجاءت محافظة محايل في المرتبة الثانية، وهذا يفسّر الجهود الأمنية المبذولة لمقاومة هذه الظاهرة والحاجة لبذل ودعم الجهود الأمنية فيهما.       توصي الدراسة بزيادة الجهود الأمنية لمواجهة ظاهرة التسلل وتشديد العقوبات على من يسهّل دخول المتسلّلين أو تشغيلهم داخل المملکة سواء من المواطنين أو المقيمين بطريقة غير نظاميّة، ومشارکة المواطنين في مواجهة ظاهرة التسلل وحماية الحدود. العمل على إقامة شرکات ومشاريع کبيرة بالإضافة إلى علاقات سياسية واقتصادية مع دول القرن الإفريقي للحد من الهجرة غير النظاميّة إلى المملکة.