حين ضعفت سلطة محمد بن تغلق في سلطنة دهلي أخذت الأجزاء المفتوحة حديثا من منطقة الدکن في الانفصال عن حکمه، وتم تکوين مجموعة من الدول المستقلة منها الدولة البهمنية، حيث تمکن علاء الدين حسن کانکو من إقامة دولته بالدکن، وذلک سنة 748 ه / 1347م، وقد کانت المخاطر تحيط  بالبهمنيين من جبهات متعددة، منها ما يتعلق بالممالک الهندية، ومنها ما يتعلق بالممالک الإسلامية الموجودة في المنطقة، حيث دخل ملوک بهمني في حروب مستمرة مع جيرانهم؛ ولذلک کان الجيش يمثل ضرورة حتمية بالنسبة لهم لمواجهة کل هذه المخاطر، ذلک بالإضافة لأهمية الجيش في تحقيق مشروعاتهم التوسعية، اهتم سلاطين بهمني بتنظيم الجيش اهتماما کبيرا منذ عهد علاء الدين حسن بهمن ثم من خلفه من السلاطين، کان للجيش البهمني نظام محدد من حيث تقسيم القوات إلى فرق عسکرية متعددة، وکذلک ترتيب الرتب العسکرية وفق مکانتها؛ وذلک لتوزيع المهام عليها، وطرائق تقييم الجنود، ودفع الرواتب، وغيرها من المهام. تشتمل الدراسة على: تمهيد: "نبذة تاريخية عن البَهْمَنِيين". المحور الأول: نظام الجيش، وترتيبه، ويشمل: (ديوان الجيش، وفرقه، ورتب الجند).   المحور الثاني: عناصر الجيش، ومکوناته. المحور الثالث: أسلحة الجيش، وتجهيزاته.  ومن خلال الدراسة ظهر لنا مدى القوة التي تمتعت بها الجيوش البهمنية، التي اکتسبتها من التنظيم الجيد بالإضافة إلى العناية الفائقة من قبل السلاطين البهمنيين وإشرافهم الدائم على کل الأمور المتعلقة بالجيش؛ ونتج عن ذلک تحقيق کثير من الانتصارات لتلک المملکة.