أخذت دراسة الاسم في اللغة الجعزية واللغات السامية حيزًا کبيرًا في مجال الدراسات اللغوية من حيث الأهمية، إلا أن دراسة الألفاظ الدالة على النباتات وأجزائها في اللغة الجعزية دراسة لغوية في ضوء اللغات السامية، لم تنل الحظ الوافر من الدراسة، مما کان دافعًا للبحث من أجل التعرف على تلک الألفاظ في اللغة الجعزية. يعتمد البحث على الترتيب الأبجدي (أبجد هوز)، ونظرًا للعدد الکبير من الألفاظ الدالة على النباتات وأجزائها في اللغة الجعزية، فقد اعتمد البحث على ما ورد من ألفاظ في سفر نشيد الأناشيد في العهد القديم، نظرًا لورود عدد من الألفاظ لا بأس به يمثل ألفاظ النباتات في اللغة الجعزية، وتعزيز ذلک بالشواهد من نصوص السفر باللغة الجعزية، ومن ثم مقارنتها بما يتوافر في اللغات السامية من مواد معجمية، وإدراج المقارنة اللغوية حسب توفره في المعاجم اللغوية السامية المختلفة، دون التقيد بعدد اللغات السامية، فقد يرد اللفظ في لغة دون أخرى، کما يحاول البحث الوقوف على المصادر اللغوية الأخرى للألفاظ التي لم ترد في اللغات السامية ووردت في اللغة الجعزية. وقد تبين من البحث تعدد المصادر اللغوية التي استقت منها اللغة الجعزية الألفاظ الدالة على النباتات، وفى مقدمتها اللغات السامية وهو ما يعد من المشترک السامي، واللغات الحامية الکوشية، واللغة اليونانية واللاتينية.