نشبت الحرب بين العراق وإيران نتيجة للخلافات والنزاعات التي تصاعدت بين الدولتين بعد نجاح الثورة الإيرانية بزعامة الخميني، ومع تفاقم الخلاف بين الجانبين أعلن العراق الحرب على إيران، وقام بهجوم شامل على إيران تمکنت القوات العراقية من خلاله من احتلال بعض المدن الإيرانية الحدودية، وبخاصة مدينة "خرمشهر" ذات الأهمية السياسية والاستراتيجية لإيران، لکن الجيش الإيراني نجح في تحرير خرمشهر من الاحتلال العراقي، ووافق الطرفان في النهاية على قبول قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار، وقد تکبدت إيران والعراق خسائر بشرية واقتصادية کبيرة دون تحقيق نصر عسکري أو سياسي ملموس لأي منهما.
اضطلع الشعراء الإيرانيون بدور بارز، وأسهموا بشکل فعال في مسيرة الحرب العراقية الإيرانية بوجه عام، وتحرير مدينة خرمشهر بشکل خاص، حيث نظم الکثيرون من الشعراء حول تحرير المدينة، وکان من بينهم الشاعر"أميري فيروزکوهى"، الذي أضحى هذا الحدث حافزًا له لصياغة ملحمة وطنية عبّر فيها عن صمود وتضحيات المقاتلين الإيرانيين، ودحر العدوان، وفشل الجيش العراقي في الاستمرار في احتلال المدينة التي صار تحريرها رمزًا للمقاومة والتضحية والصمود لدى الإيرانيين.