‏          عرضت الباحثة  في البحث الحالي أهم الاتجاهات النظرية المعاصرة لدراسة ظاهرة التحضر والحضرية والتي من شأنها أن تعطي تفسيرا لنشأت المدن و ظاهرة التحضر ‏وکانت أبرز الاتجاهات النظرية المعاصرة والحديثة لدراسة ظاهرة التحضر هو اتجاه عالم  الاجتماع الإسباني مانويل کاستلز ‏الذي لعب دورا هاما في تطوير علم الاجتماع الحضري والمارکسي مؤکدا على دور الحرکات الاجتماعية في صراع التحولات داخل المدن کما قدم مبدأ الاستهلاک الجماعي المواصلات العامة والسکن  الشعبي ‏وحدد النطاق الواسع من الصراعات الاجتماعية نتيجة تدخل الدولة من مجال الاقتصاد الى  مجال السياسة مهملا قيود المارکسية وهاجر لها منذ الثمانينيات ‏ومرکز على دور التکنولوجيا الجديدة في إعادة هيکلة الاقتصاد کما قدم عام  ١٩٨٩ مبدأ ومفهوم فضاء التدفقات ‏الذي يقصد به العناصر المادية وغير المادية لشبکات المعلومات العالمية التي يتناسق من خلالها الاقتصاد اکثر واکثر في الوقت الحقيقي وعبر المسافات وترى الباحثة أن الاتجاهات السابق الإشارة إليها تنزع إلى أن يکون کل منها له رؤيته المحددة في تفسير ظاهرة التحضر وکل اتجاه ينفرد بزاوية محددة اما عند تحليل وتفسير الظاهرة الحضرية والتحضر فإن من الأهمية أن يستوعب التحليل الأبعاد الاقتصادية  ، السياسية، السيکولوجية التنظيمية، الديموغرافية، الأيکولوجية والنموذجية معا على نحو يجمع بين هذه الاتجاهات عنده تحديد وتفسير ظاهرة التحضر.