إيليا أبو ماضي  ومهدى أخوان ثالث  شاعران کبيران عبرا في شعرهما عن الکثير من القضايا الإنسانية، و التي تشمل القضايا السياسية  في مجتمعيهما، والتي  تمس المجتمعين العربي و الفارسي، وهى من القضايا المهمة ؛لضمان حياة کريمة لأي  مجتمع في العالم ،وهى قضية " الحرية "  موضوع البحث ، فقد عانى المجتمعان العربي والفارسي الکثير من الضغوطات، والتدخلات الخارجية ؛ مما أثرت على الحياة في هذين المجتمعين ؛مما دعا الشاعران بسبب تلک  الظروف ؛عبرا عن الحرية بکل أنواعها،  ودعوا إليها بکل الطرق وبکافة الأشکال في مجتمعيهما العربي والفارسي . ومن هذا المنطلق يهدف هذا البحث بالاعتماد على المنهج الأمريکي المقارن الذي لا يشترط للمقارنة بين أدبين کبيرين أو شاعرين عظيمين، أن يکون بينهما لقاء وأخذ وعطاء، وإنما يکفي أن يتفقا، أو يختلفا بإزاء موقف مشترک، وهي نظرية تقوم أساساً أو يمکن تبريرها في ضوء ما يسمي بوحدة النبع الفني. وقد عالجت هذه الدراسة موضوع الحرية لدى الشاعرين الکبيرين العربي والفارسي " إيليا أبو ماضي"،" ومهدى أخوان ثالث "من خلال تسليط الضوء على تعريف الحرية، ومن ثم عرض الأبيات التي تتحدث عن مطالبي الحرية، وتمجيد الأبطال، ومن ثم الحديث عن العمل التحرري، والأشعار التي تحدثت عن هذه النقطة، ومن ثم الحرية ومناضلة الاستعمار، وفي النهاية عرض الخاتمة التي تعرض أهم نتائج الدراسة في أوجه الاتفاق والاختلاف في هذا البحث.