تکمن خلاصة هذا البحث في کيفية نشر التعاليم والمعتقدات بين فرق الإسماعيلية (إخوان الصفا- الدروز – القرامطة – الحشاشين –الأغاخانية ) وهى التي يسير الاتجاه الأکبر منها نحو الالتزام بمنهجه السرية ماعدا الأغاخانية التي لا تجد منه بد، ونجد في مسيرة التاريخ الإسماعيلي تحولات بين السرية الکاملة أو النشر الکامل للمعتقدات أمام جموع الناس وکان ذلک يعتمد فى الأساس على السلطة والسياسة ففي الفترة التي وصلت الإسماعيلية لذروة السلطة والحکم نشرت معتقداتها للعيان أما فى فترات الحاکم الذين يرفضون الاتجاه الإسماعيلي کأنهم جميعهم في دور الستر. والمدقق للمذهب الإسماعيلي يجده ذات أصول فيثاغورية وأفلاطونية محدثة .فنجد کثيرا من الکتب توثق إيمان کلاً من فيثاغورث و أفلاطون وأتباعه بمنهج السرية ، فقد کان يقسم فيثاغورث طلابه إلى  قسمين عامة وخاصة ، ولم يکن يعرض حقيقة فکره إلا للخاصة من طلابه، ونجد نفس المنظمومة في الإسماعيلية بين کتب العامة وکتب الخاصة التي تمثل کلاً منهما اتجاه فکر مختلف فکتب الظاهر لا تختلف کثيراً عن منهج أهل السنة والجماعة ،وکتب الباطن تتجه نحو الاتجاه الفيثاغوري والأفلاطوني المحدث.