تناولت هذه الدراسة ما مرت به يوديت بتلر في حياتها العلمية، حيث بدأت دراسة الفلسفة نتيجة عقاب، لکنها استطاعت من خلال هذا العقاب تکوين فکرها الفلسفي، تأثرت بالعديد من الفلاسفة خاصة هيجل وفلسفته. أصبحت بتلر أبرز علماء النوع الاجتماعي،الجندر، النظرية الاجتماعية. فازت بالعديد من الجوائز خلال مسيرتها العلمية. عارضت بتلر أعمال العنف والقتل، التشرد التي تسببت فيها الحروب، بالإضافة الي دفاعها عن المساواة بين الجنسين ونتيجة لهذا لاقت الکثير من الرفض سواء من المنظمات السياسية أو الدينية.
 تعد جوديث بتلر من أبرز فلاسفة القرن العشرين نظرا لما قدمته من فکر فلسفي متميز، نظرا لما ساهمت به في تخليد أعمال النساء في الفلسفة الفرنسية في القرن العشرين ومحاوله أثبات أن تاريخ الفلسفة المعاصرة خاص بالرجال فقط.
  تبدو نظرية أفعال الکلام نظرية لغوية للوهلة الأولي لکن بتلر استطاعت ربطها بالخطاب السياسي المعاصر، حيث عملت بتلر على ربط اللغة بالخطاب السياسي لتحقيق المساواة والعدالة من خلال تقديم خطاب سياسي جديد، لقد تسبب الخطاب السياسي الحالي بالعديد من المشکلات مثل نشر التميز العنصري والکراهية بالإضافة الي إخفاء دور المرأة في الخطاب السياسي وهيمنة الخطاب السياسي الذکوري، ناقشت بتلر العديد من القضايا المتنوعة لکن أسلوب بتلر الکتابي الغامض زاد تعقيد هذه القضايا.