ومع تزايد ثورة المعلومات والاتصالات، اهتمت كثير من الدول المتقدمة بتطوير أنظمتها التعليمية؛ إدراكًا منها بأهمية التعليم ودوره التنموي، فأصبحت تدرك قيمة التكنولوجيا التي تستطيع تزويدنا بفرص تعليمية جديدة، وتفتح أمامنا آفاقًا واسعة للتدريس بطرق مختلفة، يمكنها من تلبية الحاجات الأساسية لمجتمع المعلومات المتغير بشكل سريع. لقد أصبحت التكنولوجيا ووسائلها التعليمية كما يري النعواشي (2005، 243) ليس الغرض منها الترفيه والتسلية، بل هي جزء من الموضوع الدراسي، وهي ليست بديلاً للمعلم، بل هي مكملة ومساعدة في تنفيذ عملية التعليم وتوصيلها بكل سهولة ويسر، وليس هناك وسيلة أفضل من وسيلة، ولكن الموقف التعليمي هو الذي يحدد مستوى جودة الوسيلة من عدمه. ومن هنا نجد أن تكنولوجبا التعليم هي عبارةٌ عن الوسائل التّعليميّة ، ومن المنظور المعرفي هي منظومة فكرية عن المعلومات، تشمل معرفة طبيعة البيانات والمعلومات واستخدماتها داخل المدارس، والتعامل مع شبكات الانترنت والتكنولوجيا المتطورة، الأمر الذي يستوجب عمل أخصائي التطوير، حيث يقوم أخصائي التطوير التكنولوجي بمدارس النعليم قبل الجامعي بمجموعة من المهام ، كما حددها  الحجيلان (2017، 180)  هي : 1- إسناد المهمات الإلكترونية من قبل إدارة المدرسة : ملفات الكنترول، والبيانات الإلكترونية (بيانات الطلاب، بيانات المعلمين)، وملفات تدريب المعلمين والطلاب. 2- تشغيل الحصص الإلكترونية والفيديو كونفرانس. 3- تدريب المعلمين والطلاب على التكنولوجيا الحديثة. 4- تقديم كورسات مبسطة للطلاب باستخدام تقنيات الحاسوب. 5- تصميم مواد دراسية أو برمجية مثل : عروض بوربوينت، وألعاب تعليمية، وبرامج تفاعلية للطلاب.