صممت بطارية نبسي حتى تكون تحولًا في مجال التشخيص والقياس النفسي الدقيق، من خلال إعداد الاختبارات المصممة خصيصًا للاستخدام مع مراحل عمرية متباينة، لتقييم الوظائف المعرفية لمن يعانون من إصابات في المخ، لذا دعت هذه النظرية الرائدة، وندرة الأدوات النفسعصبية إلى تطوير خصائص القياس النفسي، وإعداد النسخة الثانية منها، حيث إن أحد قواعد هذا الأسلوب هو قياس الوظائف الإدراكية، مثل الانتباه والأداء التنفيذي، واللغة، والحركة، والقدرات البصرية المكانية، والتعلم (Korkman, Kirk, & Kemp, 2007 a, 15- 16). وتركز بطارية((NEPSYعلى النظرية والممارسة النمائية و(النفس-عصبية)، وقد صممت بعض الاختبارات لتقييم المكونات الفرعية الأساسية للقدرات المعرفية، وتم تصميم الاختبارات الفرعية الأخرى لتقييم جوانب معقدة من القدرات المعرفية، والتي تتطلب مساهمة العديد من المكونات الفرعية؛ سواء من داخل مجال معرفي واحد، أو بين المجالات المعرفية المختلفة، وتوفر تقييم جميع  القدرات المعقدة ومكوناتها الفرعية الأساسية، أساساً لتقدير درجة تأثير أو قصور أو كفاءة الأداء في مجال ما، على الأداء في المجالات الأخرى . وقد تم إعداد هذه الاختبارات الفرعية لـ NEPSY، مع توقع أن الأداء في الاختبارات الفرعية التي تقيم المعالجة الأساسية ستصل إلى النقطة النهائية في سن مبكرة، ولكن الأداء في الاختبارات الفرعية التي تقيم المعالجة الأكثر تعقيداً ستتحسن على مدار المدى العمري لكل مقياس منها، ومن المتوقع أن الفروق المرتبطة بالعمر في طريقة أداء الأطفال، تتضح في السلوك وعدد الأخطاء التي تميز أداء الأطفال الأصغر سناً، والتي ستكون أقل وضوحاً في أداء الأطفال الأكبر سناً، وتظهر سلوكيات وأخطاء أخرى وبتكرار أكثر بين كبار السن منها بين الأطفال الأصغر سناً، وتظهر سلوكيات وأخطاء أخرى بالقدر ذاته في جميع الأعمار، ونادراً ما تحدث بعض السلوكيات والأخطاء في أي سن عند الأطفال غير المعاقين، ولكنها ستكون أكثر شيوعاً في الأطفال ممن يعانون من اضطرابات في النمو، ولهذا، يوفر الأداء والمعلومات النوعية، بناء على أداء الأطفال في المجموعات المعيارية والعلاجية، إطاراً لفهم النمو الطبيعي والمتغير .