يتميز عصرنا الحالي بالتغير المستمر والتطور في مستحدثات تكنولوجيا التعليم والاتصال، حيث أصبحت محور الاهتمام من قبل الكثيرين، وذلك للاستفادة منها في العملية التعليمية، وظهرت المستحدثات التكنولوجية لتمثل حلولاً مبتكرة لحل مشكلات النظام التعليمي، وظهرت بيئات تعليميه افتراضية جديدة تتطلب بشكل كبير توظيف واستحداث متغيرات جديده تلائم هذا التطور؛ لذا ظهرت اتجاهات واهتمامات بحثيه وتطويريه تستهدف مجتمعات وبيئات التعلم الافتراضية وقياس فاعلياتها في التعلم. وتعد بيئات التعلم الافتراضية هي أحد بيئات التعلم الإلكتروني عبر الويب التي تكون فيها بيئة التعلم مبنيه على الشبكة " "web – based وتدل الافتراضية (virtual) على شكل غير تقليدي لكيان مجتمعي يعتمد بناؤه وعمله بشكل أساسي على تكنولوجيا الحاسبات والاتصالات، ويختلف هذا الشكل عن الاشكال المجتمعية الاعتيادية في كونه لا يتقيد بحدود زمنيه أو مكانية مع غياب القيود الفيزيائية التي تفرض على البيئات التقليدية كالفصل أو المكتبة (نبيل عزمي، 2015) (*). وتتكون بيئة التعلم الافتراضية من عدد من العناصر هي: البنية التحتية والمؤلفة من أجهزة ربط الشبكة وأجهزة الكمبيوتر والبرمجيات اللازمة لذلك، بالإضافة إلى المواد التعليمية والاختبارات ونظم التسجيل، ونظام التحكم في كيفية تقديم هذه المواد، إضافة إلى أدوات تعلم تمكن الطالب من التواصل مع المعلمين، أو المتعلمين الآخرين، أو أولياء الأمور، وإجراء الحوار معهم كتابياً أو صوتياً بطريقه تزامنيه عبر غرف المحادثة، ومؤتمرات الفيديو، أو غير تزامنيه عبر البريد الإلكتروني ومنتديات الحوار وغيرها (خالده عبد الرحمن،2008 ، 10). وقد تساعد البيئات التعليمية الافتراضية على زيادة دافعية الطلاب نحو التعلم، والتي تمثل عاملاً قويًا تساهم في عملية التعليم، ويلاحظ ذلك في الوقت الذي يقضيه الطلاب في ألعاب الكمبيوتر وألعاب الفيديو والألعاب التفاعلية، فالدافعية تبدو في الرغبة للوصول للبيئات ثلاثية الأبعاد والرغبة في التعامل لعدة ساعات(Jonathan and Joseph, 2009)  .