هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة قادة المدارس الثانوية بمدينة جدة لنمط القيادة الممكنة،وتحقيقاً لأهداف الدراسة استخدم الباحثان المنهج الكمي بأسلوبيه (المسحي والارتباطي). ولجمع البيانات استخدم الباحثان مقياس أهيرني ورفاقه (Ahearne et al.,2005) للقيادة الممكنة، والمكون من أربعة أبعاد هي: (تعزيز أهمية العمل، المشاركة في صنع القرارات، إظهار الثقة في الأداء العالي، الاستقلالية وإزالة القيود البيروقراطية). موران (Hoy&Tschannen-moran,2003). وتكون مجتمع الدراسة من معلمي ومعلمات المدارس الثانوية والبالغ عددهم (8249)، واختيرت عينة الدراسة بطريقة العينة العشوائية الملائمة (عينة الفرصة)، واللتي بلغ عدد أفرادها (417) بنسبة(5,1%) من مجتمع الدراسة.
وقد توصلت الدراسة إلى أن قادة المدارس يميلون إلى ممارسة القيادة الممكنة بدرجة عالية، وجاءت الأبعاد (تعزيز أهمية العمل، المشاركة في صنع القرارات، إظهار الثقة في الأداء العالي، الاستقلالية وإزالة القيود البيروقراطية) جميعها بدرجة ممارسة عالية لدى قادة المدارس.
كما تبين من النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات المعلمين حول تقديرهم لدرجة ممارسة قادتهم لنمط القيادة الممكنة تبعاً لاختلاف متغير(الجنس وتبين من النتائج أيضاً وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين تصورات المعلمين حول تقديرهم لدرجة ممارسة قادتهم لنمط القيادة الممكنة تبعاً لاختلاف متغير (سنوات الخبرة).
ومما أوصت به الدراسة العمل على تصميم برامج نوعية تستهدف تنمية ممارسات وأساليب القيادة الممكنة وتطبيقاتها المختلفة في البيئة التعليمية لدى قادة المدارس، كما أوصت بإجراء دراسات أخرى للقيادة الممكنة مع متغيرات أخرى مثل التماسك الوظيفي، والتماثل التنظيمي، والانهماك الوظيفي.