تناولت الدراسة الحالية المُمارسات القيادية لدى قائدات المدارس المتوسطة بمنطقة جازان، في ضوء القيادة الخادمة. وهدفت إلى التَّعَرُّف على تقديرات أفراد العينة لواقع المُمارسات القيادية لدى قائدات المدارس المتوسطة بمنطقة جازان في ضوء القيادة الخادمة من وجهة نظر معلماتها, كما هدفت إلى الكشف عن الفروق الدالة إحصائيًّا عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطات تقديرات معلمات المدارس المتوسطة بمنطقة جازان لواقع المُمارسات القيادية لدى قائدات مدارسهن في ضوء القيادة الخادمة والتي قد تُعزى لمُتغيري الدراسة (المؤهل العلمي, وسنوات الخبرة). ولتحقيق أهداف الدراسة اُستخدم المنهج الوصفي, وتكوّن مجتمع الدراسة من جميع معلمات المدارس المتوسطة التابعة لإدارة التعليم بمحافظة صبيا, واُستخدمت الاستبانة أداة للدراسة بعد التأكد من خصائصها السيكومترية, وطُبّقت على عينة ممثّلة عن المجتمع الأصلي بلغ قوامها (350) معلمة. ولتحليل البيانات اُستخدم المتوسط الحسابي, والانحراف المعياري, والنسبة المئوية, واختبار (t-test), واختبار مان ويتني.
وقد توصّلت النتائج إلى أن واقع المُمارسات القيادية لدى قائدات المدارس المتوسطة بمنطقة جازان في ضوء القيادة الخادمة - من وجهة نظر معلماتها- جاء بدرجة كبيرة على مستوى المحاور ككل وكل محور من المحاور؛ حيث بلغ المتوسط الحسابي لجميع المحاور(4.04), وبانحراف معياري مقداره (0.97). كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) فأقل بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول الدرجة الكلية للممارسات القيادية لقائدات المدارس المتوسطة بمنطقة جازان في ضوء القيادة الخادمة باختلاف مُتغير المؤهل العلمي. كما أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) فأقل بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول الدرجة الكلية للممارسات القيادية لقائدات المدارس المتوسطة بمنطقة جازان في ضوء القيادة الخادمة وأبعادها الفرعية المُتمثّلة في: (الرؤية - الخدمة - التمكين) باختلاف مُتغير سنوات الخبرة؛ لصالح المعلمات ممن خبرتهن عشر سنوات فأكثر. وبناء على تلك النتائج خرجت الدراسة بعدد من التوصيات، منها:
التحفيز المادي والمعنوي لقائدات المدارس المتوسطة بمنطقة جازان، ممن يمارسن القيادة الخادمة؛ لتحفيزهن على الاستمرار في ممارسة القيادة الخادمة، وكنوع من التشجيع للقائدات الأخريات على ممارسة القيادة الخادمة.
تبادل الزيارات بين قائدات المدارس المُطبّقة للقيادة الخادمة، وقائدات المدارس غير المُطبّقات لها؛ لوقوفهن على متطلبات تطبيقها، وأبرز الفوائد التي تعود على المدرسة من تطبيقها.