يشهد العصر الحالي ثورة تكنولوجية  تتطلب من كافة المؤسسات وخاصة المؤسسات التعليمية مواكبتها والتفاعل معها ومحاكاتها بشكل مستمر حتى تحقق الاستفادة الكبري من هذه الثورة ومن نتائج هذه الثورة ماعرف أو سُمي بعالم الواقع الافتراضى والذي يحتوي على فروع عدة منها المعامل الافتراضية القائمة علي الأنشطة التفاعلية التي يمكن الاستفادة منها  في تنمية كافة المهارات لدى الطلاب بشكل عام ومهارات الفهم العميق بشكل خاص في كافة المؤسسات التعليمية وخاصة العلمية منها. وفي ظل مستحدثات  العصر الحالي بات استخدام الواقع الافتراضي في العملية التعليمية ضرورة ملحة، حيث إن المجتمع التعليمي الحالي يتجه إلي تكنولوجيا الواقع الافتراضي في تدريس العلوم، ومن هذا المنطق ظهرت الحاجة إلي استخدام أحدث المستجدات التربوية في مجال التكنولوجيا للوصول إلى تعليم وتعلم فعال.(نسرين سبحي،2016). وفى هذا الصدد يؤكد  كمال زيتون(2002)أن التربية العلمية على أن تدريس العلوم ينبغي أن يركز على العمق بدلاً من التوسع الأفقي، وفق شعار " قليل من المعرفة يتم تعلمها بعمق خير من معرفة سطحية كثيرة" من خلال الخبرات المباشرة وغير المباشرة والإندماج الفعلي فيما يدرسونه . وحيث أن الفهم العميق عملية عقلية تتجاوز المعرفة السطحية للتعلم لتشير إلى تعمق تفكير الطالب بشكل متكامل ومتعدد الأبعاد ومعقد فى داخل إطاره المفاهيمي،وأن المنظور الظاهري للفهم العميق يُعزي إلي دور الطالب نفسه ، إلا أن المناهج التقليدية لاتلبي إحتياجات الطلاب وغير مشجعة على الفهم العميق بل على الحفظ والإستظهار الذي لايتناسب مع قدرات الطلاب العقلية لذلك فإن هؤلاء الطلاب لا يجدون فيها تحدياً لقدراتهم ومواهبهم، فيؤثر بالسلب على دافعيتهم ويخفض من مستوي أدائهم فيتدني تحصيلهم الدراسي(عمر نصرالله،2004).