Beta
257100

الخصائص السيکومترية لمقياس خبرات الإساءة الوالدية لدى عينة من طالبات المرحلة الثانوية في مدينة بريدة

Article

Last updated: 04 Jan 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

تعدُّ الأسرة المؤسسة الاجتماعية الأولى لعملية التنشئة الاجتماعية للطفل؛ حيث توفِّر له احتياجاته الجسميَّة والنفسيَّة والمعرفية، والتي بدورها تهيئ له عملية النمو الشامل والسليم؛ وتؤهله لخوض حياته الاجتماعية فيما بعد بصحة نفسية، وفي المجتمع العربي الإسلامي نجد أن مسؤولية الأسرة في الحفاظ على الطفل لم تُسند إلى العواطف التي قد تفسدها النزاعات، ولم تُترک إلى القوانين الصادرة من منظمات رسمية فقط، بل حفظ الإسلام للطفل حقوقه، وألزم الوالدين بها، ابتداءً من اختيار الفرد شريک حياة صالحاً، وانتهاءً بکل ما يضمن للطفل نمواً سوياً وشاملاً، منذ أن کان جنيناً في بطن الأم حتى يکبر ويشتد ويخرج من طور الضعف، وبالرغم من ذلک، فقد لا يکون المُناخ الأسري آمناً کما ينبغي؛ إما لاختلاط أساليب المعاملة الحازمة بالقسوة، أو للجهل بأساليب التربية السوية، أو لعدم الفهم الکافي لاحتياجات ومتطلبات الطفل، أو لتأثر الأسرة في تربية أبنائها بالأساليب السائدة في الثقافة المجتمعية. وغيرها من الأسباب التي قد يقع فيها الطفل ضحية لنظام الأسرة المضطرب، مما يجعله عرضة للإساءة، سواء کانت إساءة جسمية أو نفسية أو جنسية أو إهمال، وتعرف خبرات الإساءة Abuse Experiences بأنها: مجموعة المواقف والأحداث التي عاشها الفرد في مرحلة طفولته، وتکون صادرة عن الوالدين أو الشخص القائم بالرعاية، سواء عن قصد أو من غير قصد، ويظهر فيها اعتداء عليه، أو إضرار، أو إيذاء بدني، أو ألم انفعالي، أو إهمال، أو استخدام له في أغراض جنسية، مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بهم صحياً، وجسدياً، ونفسياً. ويعوق نموَّهم الطبيعي، ويترک أثراً سلبياً عميقاً في سلوکهم وعلى شخصيتهم في المراحل اللاحقة من حياتهم (نورا عرفة، 2015، ص ص 472-473). والإساءة للأطفال ليست مشکلة حديثة، ولکن لم يتوجَّه الاهتمام نحوها حتى منتصف القرن العشرين تقريباً؛ ولعل السبب في تأخر الاهتمام بها يعود للنظرة السائدة للأساليب القاسية من العقاب على أنها أساليب تربوية يحق للوالدين ممارستها (ديفد وولف، 2005)، وتعد مقالة "الطفل المصدوم" التي نشرها Kempe وزملاؤه عام 1962 سبباً في لفت الأنظار لمشکلة الإساءة للأطفال، وأُصدرت بعدها التشريعات لحماية الطفل ومساعدة الأطفال المساء إليهم (الفرحاتي محمود، 2009)، ومما يجدر الإشارة إليه أن أضرار الإساءة لا تقتصر على الآثار الجسمية فقط أو المرحلة العمرية التي تحدث فيها الإساءة، بل تتعداها لآثار عاطفية وربما معرفية تلاحق الطفل في مراحل عمره المقبلة، وتخلف له الأضرار والمشکلات النفسية، وهو ما أشارت إليه دراسات عديدة منها دراسة فهمي سعيد (2008) التي أشارت إلى وجود علاقة ارتباطية دالة بين خبرات الإساءة وجنوح الأحداث، وکذلک ترتبط خبرات الإساءة بالقلق العام، والرهاب، واضطراب السلوک، والعناد، ارتباطاً موجباً کما في دراسة هشام مخيمر (2004)، وإضافة إلى احتمالية حدوث هذه الاضطرابات تکشف دراسة رشا هدية 2018)) عن وجود علاقة سالبة بين الشعور بالأمن النفسي لدى المراهقين وخبرات الإساءة، وأيضاً ترتبط خبرات الإساءة مع المرونة النفسية بعلاقة سالبة، کما في بيجوفيک ميلوفانجفتش وآخرين (Pejovic-Milovancevic et al., 2014).

DOI

10.21608/maed.2022.257100

Keywords

الخصائص السيکومترية لمقياس خبرات الإساءة, الوالدية لدى عينة من طالبات المرحلة الثانوية, في مدينة بريدة

Authors

First Name

نورة سعود رجاء

Last Name

الحربي

MiddleName

-

Affiliation

-

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

117

Article Issue

3

Related Issue

36417

Issue Date

2022-01-01

Receive Date

2022-08-30

Publish Date

2022-01-01

Page Start

1,335

Page End

1,362

Print ISSN

1110-9777

Online ISSN

2735-4466

Link

https://maed.journals.ekb.eg/article_257100.html

Detail API

https://maed.journals.ekb.eg/service?article_code=257100

Order

14

Type

مقالات أدبیة وتربویة

Type Code

1,497

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية التربية بالمنصورة

Publication Link

https://maed.journals.ekb.eg/

MainTitle

الخصائص السيکومترية لمقياس خبرات الإساءة الوالدية لدى عينة من طالبات المرحلة الثانوية في مدينة بريدة

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023