الأطفال هم محور الحياة يحظون بالکثير من الوقت والبحث لدينا لنقف على مشکلاتهم لإيجاد حلول لها بخطوات البحث العلمي المناسبة لتمکينهم من مواجهة الحياة وصعوباتها والتغلب على الاضطرابات المصاحبة التي تؤثر في مراحل عمرهم المختلفة.
اضطراب فرط الحرکة وتشتت الانتباه يؤدي الي ضعف الأداء في مجالات مهمة في الحياة. ( (APA,2013
فهو اضطراب مزمن يضعف بشکل کبير عمل الأطفال فيظهرون بصور غير مناسبة في النمو وعدم الانتباه، وهو أکثر شيوعاً في الذکور حيث ينتشر بنسبة ٥٪ بين الأطفال
(Kessler, Adler, Barkley, Biederman, Conners, et al., 2006).
وعرف مرکز الأمراض Center For Disease (2016) اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد أنه اضطراب عصبي نمائي يصيب حوالي 6.4 مليون طفل في العالم وتتراوح أعمارهم بين 4 إلى 12 سنة، حيث تظهر عليهم الأعراض السلوکية الخاصة بضعف الانتباه، والنشاط الحرکي الزائد والاندفاعية، وتؤثر هذه الأعراض على الحياة الأسرية والاجتماعية والأهداف الأکاديمية أو المهنية، ويظهر في أکثر من بيئة.
يعد اضطراب فرط الحرکة وتشتت الانتباه من الاضطرابات التي حظيت باهتمام کبير من الباحثين في علم النفس لسعة انتشاره وتعدد أعراضه وتغيرها مع نمو الفرد. (نعيمة داودي،2020 : 390 )
فيعد من أکثرالاضطرابات السلوکية شيوعاً في مرحلة الطفولة، وتشير الدراسات العلمية الحديثة في الطب النفسي أن هذا الاضطراب معدل انتشاره بين الأطفال في عمر المدرسة يتراوح ما بين 4 : 6 % (دلشاد على ، 2013 : 6 ) .
کما أن القراءة مطلباً من أهم متطلبات الفهم السريع، ونمو التحصيل ليس في مجال اللغة فحسب، ولکن في مجال العلوم المختلفة التي يتم قراءتها، فالتلميذ المتمکن من اللغة يتمکن من القراءة بسرعة، ويساعده ذلک على الإلمام بما يقرأ، ونظراً لأن التعلم يعتمد بدرجة کبيرة على القدرة القرائية، فإن العسر القرائي يمکن أن يکون ذات تأثير سلبى على شخصية التلميذ ( سيد الجارحي ، 2009 :33) .