يُعد علم الأحياء من أهم العلوم التي يجب على الإنسان أن يتعرف عليها ويکون لديه الحد الأدنى من المعلومات عنه والتي تمکنه من معرفة نفسه ککائن حي ومعرفة مُکونات أجهزة جسمه وکيفية عملها وبذلک نجد أن عن طريق هذا العلم يزداد فهم الإنسان لجسمه وسلوکه وأيضاً تزداد قدرته على تفسير الظواهر التي تجري في مُحيطه فيدرک أسبابها وما يراه مناسباً من الأساليب المختلفة للتعامل مع هذه الظواهر. حيث أن "العولمة تعد من الإتجاهات الحديثة التى أثرت على ميدان التربية بعامة، ومجال المناهج وطرق التدريس بخاصة، حيث يوجد العديد من الشواهد الواضحة التى تدل على عولمة التربية والتعليم کمنظومة کبرى، وکذلک المناهج وطرق التدريس کجزء من هذه المنظومة، حيث يتم تطوير المناهج الدراسية بما يتناسب وأفکار العولمة" (محمد السيد، 2011، 11). ونجد أن التقدم الهائل والتزايد المعرفي المُستمر نتيجة التطورات والاکتشافات الحديثة أدى إلى ضرورة التأکيد في أهداف تدريس مادة الأحياء على کيفية تفکير الطلاب استخدام مهاراتهم في البحث العلمي وحل المشکلات بطريقة إبداعية مُبتکرة تساعدهم في اکتشاف أفکار لاختراعات جديدة تساهم في التطوير وجعل أوطانهم في مصاف الدول المتقدمة  . وهذا بدوره يدعم بقوة فکرة تغيير دور المعلم من المُلقن للمعلومات بهدف جعل الطلاب يحفظونها فقط من أجل أداء الاختبار إلى أن يکون دوره موجهاً لتفکير الطلاب في حل المشکلات بطرق إبداعية وأيضا أن يدعم تنمية التفکير الابتکاري لدى الطلاب . ونجد أن تدريس مادة الأحياء في المرحلة الثانوية يهدف إلى إکساب طلاب تلک المرحلة العديد من الأهداف المعرفية و المهارية والوجدانية، فمن الأهداف المعرفية مساعدة الطلاب على التعرف على الأنماط الرئيسة للعلاقات بين الکائنات الحية، ومساعدتهم  على معرفة دور الإنسان في البيئة وکيفية المحافظة على التوازن البيئي وأيضا التعرف على أنواع الخلايا الحية وترکيب کل منها .