مستخلص البحث: هدفت البحث إلى  التعرف على واقع ممارسة إدارة الأزمات في المدارس الحکومية المتوسطة بشرق مدينة الرياض من وجهة نظر القائدات، کما هدفت إلى  التعرف على المعوقات التي تحد من إدارة الأزمات في المدارس الحکومية المتوسطة في شرق مدينة الرياض من وجهة نظر القائدات، والتعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطات استجابات قائدات المدارس حول واقع ممارسة إدارة الأزمات في المدارس الحکومية المتوسطة في مدينة الرياض، من وجهة نظر القائدات التي تعزي إلى متغيرات الدراسة (المؤهل العلمي، عدد سنوات الخدمة)، واستخدم المنهج الوصفي المسحي، وتکون مجتمع البحث: جميع قائدات المدارس المتوسطة الحکومية بشرق مدينة الرياض البالغ عددهن 80 قائدة، وبنيت الاستبانة أداة للبحث، وتکونت من 42 فقرة موزعة على محورين في ضوء أهداف الدراسة. وتوصلت نتائج البحث فاتضح أن أبرز ملامح واقع ممارسة إدارة الأزمات في المدارس الحکومية المتوسطة: تحدد القائدة نقاط القوة ونقاط الضعف في البيئة الداخلية للمدرسة، تستفيد إدارة المدرسة من التجارب والخبرات السابقة في إدارة الأزمات، ومن أبرز المعوقات التي تحد من ممارسة إدارة الأزمات تمثلت في قلة الموارد المالية المخصصة لإدارة الأزمات المدرسية، وقلة الدورات التدريبة لکيفية التعامل مع الأزمات المدرسية، واوصى البحث بضرورة تشکيل فريق خاص بإدارة الأزمات داخل کل مدرسة والعمل على تأهيل الإداريين على کيفية مواجهة الأزمات داخل المدرسة. وضرورة التدريب والتطوير المستمر للقائدات على کيفية التعامل مع الأزمات المدرسية. المقدمة: مع تغيرات العصر المفاجئة والمتسارعة في شتى المجالات تأتي الاستجابة لهذه التغيرات متفاوتة ومتباينة کما وکيفا، لذلک فقد أحدثت تطورات العصر الحديث تغيرات عديدة في تشکيل الإدارة المدرسية، ما جعل الإدارة المدرسية مرغمة على أن تسعى لتطوير قائداتها، ليکون لديهن الکفاءة والقدرة على اتخاذ قرارات فعالة وصائبة لمجابهة هذه التغيرات المفاجئة التي تواجههن. وقد عرف بعض العلماء الأزمة crisis بوصفها نتيجة نهائية لتراکم مجموعة من التأثيرات أو حدوث خلل مفاجئ يؤثر في المقومات الرئيسة للنظام، وأنها تشکل تهديداً صريحاً وواضحاً لبقاء المنظمة أوالنظام نفسه (الياسري، 2014، 9).