العمل هو کل مهنة شريفة يقوم بها الإنسان لتوفير قوت يومه وتوفير کافة الاحتياجات الأساسية له ولأسرته من المأکل والمشرب والملبس والمسکن، ومن خلال العمل يمکن للإنسان تحقيق کيانه الخاص، ويحفظ به کرامته عن سؤال الآخرين، ويعمل الإنسان علي اختيار مهنته وعمل يتناسب مع شخصيته وطموحه، ولذلک لابد وأن تقوم الدول المختلفة برفع قيمة العمل وتقديسه حيث أن لهذه الدول واجب تجاه أفراد شعبها، من خلال توفير فرص العمل المختلفة للشباب وتقليل حالات البطالة المنتشرة، بالإضافة إلي تقديم کافة التسهيلات للأفراد حتي يستطيعوا فتح مشاريع خاصة بهم، فکل ذلک يساهم في ارتقاء هذه الدول وتطورها وتقدمها ووصولها إلي أرقى وأعلى مکانه بين الدول الأخرى. إن خروج المرأة للعمل أصبح من أبرز الظواهر الاجتماعية في العصر الحديث والذي أضيف إلى أدوارها الرئيسية في الأسرة کزوجة وربة منزل وأم من أجل التکسب وإثبات ذاتها (سلطان، 2002، 7). کما أن مشارکة المرأة في النواحي الثقافية والسياسية والتربوية والاجتماعية يجعل المرأة في بلدان العالم الثالث تلعب دورا في التطوير ولکن کيف يتم ذلک مالم تتحقق المعادلة الحقيقية لنجاح المرأة في القيام بأدوارها التي تتطلب أن توازن بين عملها من جانب وإدارتها لأسرتها من جانب آخر، ولکي يتحقق هذا التوازن الناجح للمرأة العاملة في القيام بأدوارها المختلفة لابد من تلبية احتياجاتها التربوية، وتقديمها في أبسط صورة وأقل وقت ممکن وذلک لتکون قادرة علي أداء وظائفها المختلفة داخل الأسرة وخارجها بصورة جيدة وبطريقة تخفض عن کاهلها أعباء هذا الدور (المجيدل، 2002، 28).