يشهد العصر الحالي تطوراً هائلاً في الأجهزة الذکية  ونظم إدارة المحتوى الخاصة بها التي تستوعب طرق عرض مختلفة وهي ذات قدرة تفاعلية، وأيضاً انتشار نظم الحوسبة السحابية التي تتيح تخزين مصادر التعلم في منصات مشترکه تتيح للمستفيد الولوج لها متى ما أراد ،مما أدى ذلک وأنعکس على تطور تکنولوجيا التعليم تطوراً بالغا ولم تتوقف عند حد معين من التطور فبعد أن بدأت بتکنولوجيا التعلم الإلکتروني ثم تکنولوجيا التعلم النقال ظهر حديثا ًنوع آخر من التعلم الإلکتروني هو التعلم المنتشر. وحيث أن التعلم المنتشر يهتم بسياق التعلم، والبيئة المحيطة بالمتعلم  وأنه تطور لتعلم النقال ومساوي له، إذاً هي بيئة تشمل وجود أجهزة الجوال والأجهزة اللوحية الإلکترونية والأدوات الذکية، التي قد يستخدمها ويتعامل معها المتعلم في حياته اليومية لأغراض علمية أو عملية وقد يطبق هذا النوعية من التعلم  في المنزل أو الملعب أو المکتبة وغيرها، وتوفر بيئة التعلم المنتشر بنية تعلم نافذة وشاملة تتصل وتقوم بعمل متکامل وتشترک في ثلاثة أبعاد من موارد التعلم الرئيسة هي: المتعاونون في التعلم، ومحتويات التعلم، وخدمات التعلم( أحمد عبد الحميد، 2011)*. وتتميز التکنولوجيا الحديثة بکونها ذکية فهي تحتاج إلى مهارات وإستراتيجيات تفکير عليا کي يکون استعمالها مجدياً والاستفادة منها جلية لتصبح مجتمعاتنا أکثر رقياً وتقدماً، وفي هذا الإطار يعد الوکيل الذکي أحد المجالات الحديثة التي تحقق انتشارا سريعاً وواسعاً في الأوساط التعليمية في أنحاء کثيرة من العالم باعتباره مدخلاً يستفاد منه في تعليم المبادئ الأساسية في العلوم وتطبيقاته، ومن هنا يأتي دور الوکيل الذکي کوسيلة تعليمية تعلمية تفتح أفاقاً لا حدود لها أمام هذا الجيل لکي يفکر ويصمم وينفذ ويوظف المبادئ العلمية التي يعرفها ويبحث عنها في تنمية مهاراته وتطوير إبداعه. ويرى (et, al. (2010, p344  Chittaro أن تکنولوجيا الوکيل الذکي قد أصبحت منتشرة في عديد من تطبيقات التعلم الإلکتروني، إلا أن إجراءات تطبيقها ما زالت بحاجة إلى مزيداً من
(*) يتمالتوثيقفيهذاالبحثوفققواعدجمعيةعلمالنفسالأمريکيةالاصدارالسادسAPA Style (6th Edition) مع البدء بالاسم الاول في المراجع العربية .