للُّغة دور عظيم في حياة الإنسان، فهي أداة التواصل بين أفراد المجتمع؛ لقضاء حوائجهم، والتعبير عن أفکارهم وعواطفهم، وهي وعاء للفکر، وسجل لتاريخ الشعوب وثقافتها.
واللغة العربيّة هي أشرف اللغات، إذ جعلها الله وعاءً لِکلامه، وهي الرباط المتين بين أبناء العربيّة والإسلام في کُلِّ مکان، ومن أهم مُقومّات الثقافة العربيّة الإسلاميّة، وهي أکثر اللغات الإنسانيّة ارتباطًا بعقيدة الأُمّة وهويتها وشخصيّتها؛ سجلت حضارة أُمّتها وازدهارها، وحوت إبداع أبنائها وهُم يقودون رکب الحضارة التي سادت الأرض حوالي عشرة قرون. والکتابة في المجال اللغوي يُقصد بها التعبير عن الفکرة بالکلمة المکتوبة، ورسم الرموز والصور الخطِّيّة للکلمات والوحدات اللغويّة المسموعة أو المرئيّة رسمًا إملائيًّا حسب معايير وقواعد مُعيّنة.  والکتابة فن من فنون اللغة العربية، وله أهميّة خاصّة؛ فهو المحصلة النهائية لتعلم سائر فروع اللغة العربية (القراءة والنصوص والنحو) لأن الغاية من تعلم هذه الفروع هو تمکين الطالب من الکتابة الصحيحة، فهو المرآة التي يظهر فيها کُل عناصر القُدرة اللغويّة لدى الفرد، والمقياس الذي لا يُخطئ أبدًا في تحديد القُدرات الفکريّة واللغويّة للأفراد، فلذلک هو من أعقد المهارات اللغويّة؛ لأنّه يتطلّب قُدرات أکثر ممّا تتطلّبهُ مهارات اللغة الأُخرى(محمد فضل الله ، 2003، 15). وتعد صعوبات الکتابة ظاهرة خطيرة، وذلک لأثرها البالغ في إفساد عمليّة التواصل وتعطيل عمليّة نقل الأفکار والمشاعر والوقائع بين الأجيال، بل بين أبناء الجيل الواحد، فکثيرًا ما يؤثِّر في المعنى استعمال کلمة مکان کلمة، أو الخطأ في صياغة الکلمة المُستعملة، أو عدم ضبط حروفها بصورة صحيحة کأن يکتب التلميذ کلمة (ملِک) وهي تعني الحاکم أو السلطان(مَلَک) وهي تعني أحد الملائکة.