يشهد العالم المعاصر تقدما هائلا في مجال تکنولوجيا المعلومات, مما يفرض عددا من التحديات على النظام التعليمي ويتطلب إحداث العديد من التغيرات والتطورات في البيئة التعليمية بحثا عن آفاق جديده لعملية التعليم والتعلم من خلال استخدام المستحدثات التکنولوجية, واستثمار امکانيتها في خدمة الجوانب المختلفه لحياة المتعلم وقد حاول التربويون معالجة المشکلات التربوية والتعليمية في بيئة التعلم التقليدية بوسائل متعددة, کان من أبرزها إيجاد بيئة تعلم إلکترونية بديلة وتحديد مکوناتها باستخدام إمکانيات تقنية. حيث أکد الغريب زاهر إسماعيل (2001، 44) أنَّ بيئة التعلم الإلکترونية أوجدت الفعالية في تعليم الطلاب من خلال تصميم وتمثيل معلومات ثلاثية الابعاد کبرامج متعددة الوسائل مما يساعدهم على بناء خبرات تعليميه فعاله.    وأوضح اتکنسون (Atkinson, 2005)التأثيرات الفعالة للتکنولوجيا واستخدام بيئات التعليم الالکترونية في تطوير العلاقات التعاونية بين المعلمين بعضهم البعض، وأيضاً بين المتعلمين، حيث تعمل تلک البيئات على تزويد المعلمين بالتدعيم والتعاون من أجل التعليم المستمر،
وأکد أيضاً أن استخدام التغذية الراجعةFeed Back ، واستشارة الأقرانPeer Review  من خلال بيئات التعلم الإلکترونية ذات علاقة ايجابية لاستخدام المعلم لتلک البيئات في العملية التعليمة، وبالتالي تعمل تلک البيئات على زيادة التفاعل بين مجموعات الأقران من المعلمين والمتعلمين.  ومن المزايا أيضا التي تقدمها البيئات التعليمية للمتعلمين، القدرة على الدخول
إلى المقررات الدراسية لأي مؤسسة من خارج حدود هذه المؤسسة، سواء للطلاب الذين
يؤدون واجبهم المنزلي، أو غير القادرين على الحضور للمؤسسة التعليمية. (أحمد راغب، 2010)