يُعد الأطفال مصدر الثروة الحقيقية لأي مجتمع، وهم الأمل فى تحقيق مستقبل أفضل له، حيث يمثل الطفل أروع أشکال الحياة على وجه الأرض ففى داخله يمتلک هذا الصغير قدرات هائلة، ولذلک يعد الاهتمام برعاية الطفل وتنشئته أمر حيوى ومهم تتحدد على ضوئه معالـم المستقبل، ويعتبر واحدا من المعايير المهمة التي يقاس بها مدى تقدم الأمم والاهتمام بطاقاتها البشرية والتي تعد بدورها المؤثر الأول لإحداث التنمية الشاملة لأمتها لتتبوأ مکانًا مرموقًا بين دول العالم. وفى السنوات الأخيرة من القرن الماضى ساد اتجاه التربية من أجل الإبداع، الذى يؤکد على ذاتية المتعلم ويُسلم بذکائه وتفرده وقدرته على اکتشاف المعرفة الجيدة والرغبة فى استطلاعها، وأن تتاح له الفرصة لکى يتساءل، ويحلم، فالأطفال هم الأمل لأى مجتمع، والمعرفة هى مصدر القوة فيه (ناريمان جمعه ابراهيم، 2014، 68). وترى الباحثة أنه من أبرز مظاهر وخصائص النمو فى مرحلة  الطفولة المبکرة حب الاستطلاع والرغبة فى الاستکشاف، فالطفل في هذه المرحلة ينمو من خلال الاستطلاع ، ويتعلم بالاستطلاع ، ويلعب أثناء الاستطلاع، لذلک هناک ضرورة مُلحة لاستخدام طرق وأنشطة متنوعة تجعل من الطفل محوراً لعملية التعلم، ومن هنا تبرز أهمية حب الاستطلاع والتعرف على کل ما هو جديد، حيث إنه يعد دافع من الدوافع التى تُحرک سلوک الفرد وتوجهه.