تعد تکنولوجيا الواقع المعزز (Augmented reality) أحد مستحدثات تکنولوجيا التعليم التي لابد من توظيفها فى مجال التعلم والاستفادة منها؛ لذلک يسعى البحث الحالي لتوظيف تکنولوجيا الواقع المعزز في تنمية مهارات إنتاج الرحلات المعرفية لدي طلاب الدراسات العليا. وفى هذا الصدد تذکر أمل نصر ( 2017 ، 25 ) أن تطبيقات الواقع المعزز أصبحت کثيرة ومتاحة فى کل مکان باستخدام الهاتف النقال ، وأصبح لا غنى عنها ولا حدود لاستخدامها کما أنها تجربة فريدة من نوعها فلابد من تخطيط استخدامها وتوظيفها فى جميع المجالات . [1] وتعتمد تقنية الواقع المعزز على إضافة معلومات افتراضية للواقع الحقيقى بشکل متزامن للواقع قد تکون صور ، أو فيديو ، أو معلومات إثرائية تساعد على فهم المحتوى بأسلوب أفضل, وهى تختلف عن تقنية الواقع الافتراضى الذى يعتمد على خلق بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد من خلال نظارة خاصة فيما يعرف بمفهوم Presence يتفاعل فيها العنصر الحقيقى بما يساعد على تنميته ( محمد أبو بيه ، 2016 ؛ Justus , 2005  ؛  دعاء لبيب،2007 ). وتشير ريهام الغول ( 2016 ، 268 ) أن تکنولوجيا الواقع المعزز تمزج بين الواقع الافتراضى والحقيقى فى بيئة تعلم حقيقية ، وتتيح قدر کبير من التفاعل والمشارکة النشطة ، کما أنها تمد المتعلم بمعلومات واضحة يصعب إيضاحها فى التعلم التقليدى مما يزيد الدافعية للتعلم ، وتتميز بسهولة الاستخدام والتوظيف ، ويسهل التحکم فيها من قبل المتعلم .
[1]  *اتبعت الباحثة فى توثيق المراجع قواعد جمعية علم النفس الأمريکية (الإصدار السادس).American Psychological Association (APA) Format (6^th Edition).