يشهد المجتمع في هذه المرحلة من تاريخه؛ للعديد من التطورات، والتغيرات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، التي ينعکس أثرها على النظام التعليمي في جميع عملياته، فالنظام التعليمي لا يعيش بمعزل عن هذه المتغيرات، ولا يستطيع تجاهلها، بل يفرض عليه أن يتفاعل معها، ولکن بحکمة، ووعي، وقيادة، وإدارة، تستطيع أن تضعها موضعها الحقيقي، وفق رؤية واقعية مخططة، ومدروسة ذات أهداف محددة. ولعلّ ظهور القيادة التحويلية (Transformational Leadership) خلال عقد الثمانينات من القرن العشرين، يعد بمثابة استجابة لمتطلبات المجتمع الأکاديمي، تدعو لتحقيق الفاعلية في أداء المنظّمات، وتحتل أهمية في إصلاح المؤسسات التربوية ذات الإنجاز الضعيف وتطوير الأداء فيها، إن القيادة التحويلية نمط يبني الالتزام ويخلق الحماس والدافعية لدى العاملين في المؤسسة التعليمية للتغيير، ويزرع لديهم الأمل في المستقبل، والإيمان بإمکانية التخطيط للأمور المتعلقة بنموهم المهني وإدارتها. ويمکّن العمل التعاوني الذي تسعى القيادة التحويلية إلى تعميمه على المشارکين في العملية من إتقان عملهم واستشراف مستقبلهم، ويزرع لديهم إحساساً بالأمل والتفاؤل والطاقة للعمل، والقيادة التحويلية في هذا المجال هي القيادة التي تساعد على إعادة النظر في الرؤية المتعلقة بالأفراد ومهامهم وأدوارهم، وتعمل على تجديد التزامهم، وتسعى لإعادة بناء النظم والقواعد العامة التى تسهم فى تحقيق غاياتهم             ( 1985 Roberts , ) مشکلة البحث: هناک العديد من المشکلات وأوجه القصور التي تعاني منها الإدارات التعليمية بمحافظة الدقهلية، وتستوجب ممارسة مديرى الادارات التعليمية للقيادة التحويلية، ومن أهمها: ( قلة اهتمام القيادات بحاجات الأفراد ورغباتهم وضعف مساعدة القيادات للأفراد  وحل مشکلاتهم وضعف تشجيع القيادات للسلوک الإبداعي والابتکاري لدى الأفراد، الأمر الذي يستلزم الاهتمام بالتماثل التنظيمي مما يؤدي إلي التغلب علي تلک المشکلات وتطوير الأداء وينعکس ذلک إيجابا علي الإدارات التعليمية. بالإضافة إلي معاناة الإدارات التعليمية من البيروقراطية في العمل الإداري: حيث يجب تبسيط الاجراءات والتقليل من مظاهر البيروقراطية في التعليم وايضا التقليل من القوانين التي لا تساعد في تحويل التعليم الى مرکز مالي