يهدف هذا البحث إلى تنمية مهارات التواصل الشفوي لدى أطفال الرياض خلال التعليم الممتع؛ ولتحقيق هذا الهدف يعرض البحث أربعة محاور هي کالآتي: المحور الأول: مشکلة البحث وخطوات بحثه، والمحور الثاني: دور التعليم الممتع في تنمية مهارات التواصل الشفوي:، والمحور الثالث: بناء أدوات البحث وتطبيقها، والمحور الرابع: نتائج البحث، وتفسيرها، ومناقشتها، وتوصياته، ومقترحاته. وفيما يلي بيان بتلک المحاور: المحور الأول: مشکلة البحث، وخطوات بحثه: يهدف هذا المحور إلى تحديد مشکلة البحث، وخطوات بحثه؛ بعرض مقدمة توضح أهمية مرحلة رياض الأطفال، وأهمية التواصل الشفهي للأطفال في هذه المرحلة، وأهمية التعليم الممتع، ومدى الاهتمام بذلک، والإحساس بمشکلة البحث، وتحديدها، وبيان أهميته، وحدوده، وأدواته، وفروضه، وإجراءاته، وتحديد مصطلحاته، کما يلي:   أولاً: المقدمة: يعدُّ الاهتمام بالطفولة في أي مجتمع من المجتمعات اهتماماً بمستقبل هذه المجتمعات، کما أنَّه يعدُّ مقياسًا لتقدُّمها وتحضرها، وما ذلک إلا لأهمية هذه المرحلة المهمة من عمر الطفل، التي تتشکل فيها شخصيته، ومعارفه، وتنمو ميوله ورغباته، وتتبدى في هذه المرحلة قدراته، واستعداداته لامتلاک المهارات المختلفة. وتُعدُّ هذه المرحلة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته، ففيها تشتد قابليته للتأثر بالعوامل المحيطة، وتتفتح ميوله واتجاهاته، ويکتسب ألوانًا من المعرفة والمفاهيم والقيم وأساليب التفکير ومبادئ السلوک، مما يجعل السنوات الأولى حاسمة في مستقبله، وتظل آثارها العميقة في تکوينه مدى العمر.(شبل بدران، 2012، 245) وعلى المستوى اللغوي تعد مرحلة ّ الروضة من أهم مراحل النمو اللغوي لدى الأطفال؛ إذ تتميز بسرعة ّ النمو اللغوي تحصيلاً وتعبيرًا وفهمًا، ويتّجه التّعبير في هذه المرحلة نحو الوضوح والدقة والفهم. ولذلک يُعدُّ النمو اللغوي في هذه المرحلة أساسًا ومدخلاً مهمين لعملية التطبيع الاجتماعي ولنمو الطفل عامة، ويأخذ النمو اللغوي تقدمًا کبيرًا في هذه المرحلة، سواء من حيث زيادة الفهم أو الحصيلة اللغوية أو التلفظ أو تکوين الجمل.(ثناء الضبع،2001، 38