يعيش المجتمع العالمي المعاصر تطورات علمية وتکنولوجية متنامية ومتسارعة، أحدثت بدورها تغيرات جذرية في أساليب الحياة، ومن المتوقع زيادة نوعية وکثافة هذه التطورات وتلک التغيرات خلال السنوات القليلة القادمة، مما يحتم على التربية ضرورة البحث عن الأساليب والاستراتيجيات الفعالة لإکساب المتعلمين طرق التفکير السليمة وألقت بمسئوليات جديدة على التعليم بصفة خاصة، فلقد أصبح المتطلب الأساسي للعالم المعاصر، هو صناعة العقول القادرة على إيجاد الحلول للکثير من المشکلات التي تهدد الفرد والمجتمع، والتي تمکنه من مسايرة التطورات التقنية الهائلة من أجل حسن التصرف والتکييف مع مختلف مناشط الحياة.  و تمثل المناهج الدراسية وسيلة التربية الأساسية لتحقيق أهدافها. وتبرز من بين المناهج الدراسية، مناهج العلوم التي تعد من أبرز المناهج الدراسية التي تساعد الطلاب على ممارسة أساليب التفکير المختلفة کالتفکير العلمي والتفکير الناقد والتفکير الابداعي   وتنميته لدى الطلاب؛ وذلک "لصلتها الوثيقة بحياة الطلاب، وبيئتهم ، وصحتهم ، وغذائهم ، والکون وغيرها من الموضوعات  والقضايا الهامة  التي تتطلب تنمية مهارات التفکير لدى  المتعلم  للتعامل بوعي مع تلک الموضوعات والقضايا التي تمس حياته ومجتمعه وبيئته ومن ثم کان من الأهداف المهمة التي يسعى تدريس العلوم لتحقيقها، إعداد طالب لديه اتجاهات ايجابية نحو العلم مستمتعاً بدراسة العلوم شاعراً بقيمة ذاته، ممتلکاً مهارات التفکير المتنوعة للتواصل مع العالم المحيط بفاعلية لمواجهة المشکلات من خلال تفعيل الأداءات الذهنية والمهارات العقلية بطريقة إيجابية في عصر يتسم بتطور المعلومات والتغيرات المتلاحقة في مجال العلوم فالتفکير ما هو إلا أنشطة عقلية موجهة نحو موقف أو حدث معين وهو غير ملموس وغير مرئي, ولکن يستدل عليه من السلوک الظاهري الذي يصدر عن المتعلم