استهدفت الدراسة التعرف على الدور الوسيط لجودة حياة العمل في العلاقة بين رأس المال النفسي ومستوى الالتزام التنظيمي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بکلية التربية جامعة الطائف بالمملکة العربية السعودية، واستخدم الباحث المنهج الوصفي، وتم أخذ عينة قوامها (51) عضو هيئة تدريس، وأعد الباحث ثلاث استبانات تکونت الأولى من (26) فقرة لرأس المال النفسي مقسمة على أربعة أبعاد (الکفاءة الذاتية والأمل والتفاؤل والنهوض)، والثانية (30) فقرة: لجودة حياة العمل على خمسة أبعاد: (عدالة الأجور وفرص التنمية المهنية والأمان الوظيفي وجودة الاتصال و جودة الحياة الکلية)، والثالثة لقياس مستوى الالتزام التنظيمي من (14) فقرة على ثلاثة أبعاد: الالتزام (الاستمراري والمعياري والعاطفي). وقد تم استخدام برنامج (SPSS)، وتم تحليل الوساطة باستخدام العمليات الکلية (Macro process).             توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها: توجد علاقة موجبة  لرأس المال النفسي بمستوى شعور عضو هيئة التدريس بجودة حياة العمل بمعامل ارتباط قيمته (.70)، کما يتوجد علاقة طردية لجودة حياة العمل بمستوى الالتزام التنظيمي بمعامل ارتباط (.62)، فيما لا يوجد دور مباشر لرأس المال النفسي في التنبؤ بمستوى الالتزام التنظيمي حيث بلغت قيمته (.03 )، کما تتوسط جودة حياة العمل العلاقة بين رأس المال النفسي ومستوى الالتزام التنظيمي بمعامل ارتباط (0.44)، کما يوجد دور غير مباشر لأبعاد رأس المال النفسي في التنبؤ بمستوى الالتزام التنظيمي. وفي ضوء نتائج الدراسة تم تقديم مجموعة من المقترحات التي قد تسهم في تطوير المتغيرات التي تم تناولها. الکلمات المفتاحية: التفاؤل-النهوض- الکفاءة الذاتية- عدالة المکافآت- جودة الحياة