تتم عملية التعلم نتيجة حدوث تفاعل بين مدخلات بيئة التعلم بما تحتويه من محتوي ومناهج واستراتيجيات تدريس، ومعلم، ووسائل تعليمية، وانشطة من ناحية، وبين استعدادات الطلاب، وقدراتهم العقلية، وسماتهم الشخصية من ناحية اخري. ونظرا لما يتصف به النظام التعليمي من الزيادة الهائلة في اعداد الطلاب والتي أدت إلي زيادة الفروق الفردية بينهم، فالفصل يتضمن طلابا يتفاوتون في استعدادتهم وقدراتهم العقلية وسماتهم الشخصية وبالتالي استخدام طريقة أو استراتيجية معينة للتدريس لا تعني بالضرورة أنها مناسبة لجميع الطلاب، فقد تکون مناسبة لفئة من الطلاب، وغير مناسبة للبعض الاخر. ويعتبر مفهوم التفاعل بين الطريقة والإستعداد أهم الرکائز الأساسية التي يجب أخذها في الإعتبار عند تقديم المواقف التعليمية کشرط أساسي لنجاح العملية التعليمية فالاهتمام بالطريقة دون المتعلم واستعداداته وسماته الشخصية وقدراته العقلية يؤدي إلي قصور العملية التعليمية وکذلک الإهتمام باستعدادات الطلاب، وقدراتهم العقلية، وسماتهم الشخصية دون الطريقة يؤدي ايضا إلي قصور العملية التعليمية.   ويعد نموذج الفورمات اسلوب مناسب لتوصيل المعلومات بطريقة تناسب جميع انماط المتعلمين وتسمح لهم بالممارسة والاستخدام المبدع لمواد التعلم، وهو نموذج تعليمي يسير في دورة تعلم رباعية بتسلسل ثابت وتبدأ بالمرحلة الاولى وهي الملاحظة التاملية ثم بلورة المفهوم ثم التجريب النشط ثم الخبرات المادية المحسوسة (أمبوسعيدي، عبدالله،  2018، ص 247) وتعد الدافعية العقلية من المصطلحات الحديثة التي تشير إلى ما يتمتع به المتعلمون عند قيامهم بالأنشطة والمهام کما لديهم القابلية لإستثارة دوافعهم المرتبطة بالنشاط العقلي، کما تعد الدافعية العقلية من الشروط التي يتوقف عليها تحقيق الهدف من عملية التعلم والتي تشمل تعلم أساليب التفکير وطرائقه، وتحصيل المعارف والمعلومات (السعدي، السعدي، ومحمد، کريمة، 2018، ص322)