يشهد العصر الحالي تطورات علمية سريعة، ومن مظاهر هذه التطورات ذلک الکم الهائل من المعلومات التي تطالعنا بها وسائل نقل المعرفة بکل صورها، وفي ضوء تلک التطورات المتلاحقة أصبح الإنسان مطالب بأن يکون لديه قدر کاف من المعلومات والمهارات التي تمکنه من مواکبة تلک التطورات. وتُعد مشکلة الإعاقة من أهم المشکلات التربوية التي تقلق التربويون والآباء باعتبارها مصدراً لإعاقة النمو والتقدم في الحياة، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى إهدارٍ کبيرٍ في العملية التربوية، وارتفاع تکلفة التعليم وزيادة النفقات المخصصة له. فالأفراد المعاقون أفراد قبل أي شيء في حاجة إلى أن تُتاح لهم لفرص المناسبة للتعلم والنمو وأن يعيشوا ککل الأفراد في المجتمع ولکنهم أفراد لديهم حاجات إضافية وخاصة لا توجد لدى الأفراد الآخرين. ويختلف الأفراد ذوي الإعاقة اختلافاً جوهرياً عن الأفراد الآخرين في واحدة أو أکثر من مجالات النمو والأداء کالمجال المعرفي، الجسدي، أو الحسي، أو السلوکي، أو اللغوي، أو التعليمي، وبناءً على ذلک؛ فإن الفئات الرئيسة التي تحتاج إلى خدمات التربية الخاصة والخدمات الداعمة لها هي الفئات الثماني وهي الإعاقة العقلية، والإعاقة الجسدية، والإعاقة السمعية، والإعاقة البصرية، وصعوبات التعلم، واضطرابات السلوک، اضطرابات التواصل، والموهبة والتفوق.