حث الله سبحانه وتعالي جميع عباده علي التفکر والتأمل في آياته، ودعا لذلک بشکل واضح من خلال آيات الذکر الحکيم، کما في قوله تعالي في سورة فصلت:)أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ کَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ کَيْفَ رُفِعَتْ(18)(،  وقوله تعالي في سورة الفرقان: )وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّکَّرَ أَوْ أَرَادَ شُکُورًا (62). ( وهذا التأمل أمر فطري لا يستدعى من الفرد مکاناً أو زماناً أو شروطاً محددة، فالإنسان الذي لا يتفکر يبقي بعيداً کلياً عن إدراک الحقائق، وعن إدراک سبب وجوده علي الأرض، والتفکير الناقد هو نمط من أنماط التفکير الذي يحتاج إلي تعميق الفکر في الموقف وتوضيح العلاقات والنظر في الأفکار والعلاقات بينها، کما يقوم علي التحليل والتفسير اللذان يشکلان شخصية الفرد المتأمل القادر علي التوصل إلي النتائج بصورة علمية منطقية